شهدت المواجهة الودية التي انتصر فيها منتخب الجزائر على مُضيفه منتخب السنغال، بهدف مقابل لا شيء، الثلاثاء، حالة تحكيمية أثارت الجدل بين الجماهير الرياضية، بسبب ما فعله ساديو ماني مهاجم "أسود التيرانغا".
ففي الشوط الثاني، عرقل ساديو ماني منافسه عيسى ماندي، مدافع منتخب الجزائر، ليسارع الحكم إلى احتساب خطأ على مهاجم منتخب السنغال، الذي عبّر عن رفضه للقرار، من خلال الإمساك بالكرة وركلها بعيداً، ما جعل لاعبي "الخضر" يطالبون بإجراء تأديبي ضد لاعب النصر السعودي، الذي تلقى البطاقة الصفراء فقط.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بما حدث بقوله: "ما حدث كان حالة واحدة فقط، ويضاف إلى ذلك أن ساديو ماني قام بعملية منافسة على الكرة، لكن فخذ ساقه اليسرى عرقلت على قدم اليمنى الممدودة لعيسى ماندي، مدافع منتخب الجزائر، ومخالفة العرقلة لا تتسم طبيعتها بالتهور أو هدفها إيقاف هجمة واعدة".
وتابع: "كان ساديو ماني مستغرباً من القرار المتخذ بحقه، وأخذ الكرة وأطلقها بعيداً، بعد صافرة الحكم، موقفاً اللعب ضد مهاجم السنغال، الذي أعرب عن اعتراضه عن القرار. كلا الفعلين حالة واحدة، ومرتبطان ببعضهما".
وأردف: "ما فعله ساديو ماني لا يرتقي إلى الفعل المتهور، وعدم وضع سلامة منافسه، لأن مهاجم السنغال كما أعتقد كان ينافس على الكرة، والمخالفة تتصف بالإهمال، ولا ترتقي إلى الفعل المتهور، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحاً، بتوجيه بطاقة صفراء".
واختتم الحكم الدولي السابق جمال الشريف حديثه: "لكن الحالة بمجملها (أي ما فعله ساديو ماني)، لا تستحق الطرد".