شهدت القمة التي جمعت ريال سوسييداد بمنافسه برشلونة في الجولة الـ13 من منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، مساء الأحد، حالة تحكيمية مثيرة للجدل لعبت دوراً كبيراً في نتيجة المواجهة النهائية، وهي حالة إلغاء الهدف الذي سجله المهاجم البولندي، روبرت ليفاندوفسكي، في الشوط الأول.
وحدثت اللقطة التحكيمية المثيرة للجدل في الدقيقة 13 من مواجهة برشلونة وريال سوسييداد، عندما سجل ليفاندوفسكي الهدف الأول للنادي الكتالوني، وبعد احتساب الهدف، عاد الحكم إلى تقنية الفيديو للتأكد من الحالة، ثم ألغى الهدف وحرم برشلونة من أول أهدافه في المواجهة، وهو بطبيعة الحال الهدف الذي لعب دوراً كبيراً في تحديد نتيجة القمة التي انتهت بفوز سوسييداد بهدف نظيف في النهاية.
وعن حالة إلغاء هدف ليفاندوفسكي في الشوط الأول، قال الخبير التحكيمي في العربي الجديد جمال الشريف: "تمريرة نحو المهاجم ليفاندوفسكي إلى داخل منطقة الجزاء، اصطدمت الكرة بفخذه ثم ارتفعت في الهواء، ليقطعها مدافع سوسييداد لتعود إلى ليفا الذي تابع الكرة في الشباك، واحتسبه الحكم هدفاً صحيحاً في البداية. إلا أن تقنية الفيديو طلبت التريث وعدم استئناف اللعب إلى حين التأكد من الحالة التحكيمية، وبعد دقيقة ونصف أخبرت الحكم الرئيسي ببروز حالة تسلل واضحة".
وتابع الشريف شارحاً: "تبين من لقطة الفيديو أنّ لحظة تمرير دي يونغ الكرة نحو ليفاندوفسكي، رأس القدم اليُمنى لليفاندوفسكي كان متقدما على آخر مدافع من نادي ريال سوسييداد، وهو فارق بسيط جداً لا يُمكن رؤيته في العين المجردة ويحتاج لتدخل تقنية الفيديو. وبالتالي وفقاً للقانون رأس قدم ليفاندوفسكي هي أقرب نحو خط مرمى المنافس، حالة تسلل صحيحة وألغي الهدف لأن المهاجم البولندي متسلل ومتداخل في اللعبة".
وبهذه الخسارة تجمد رصيد نادي برشلونة عند 33 نقطة في المركز الأول بفارق ست نقاط عن الوصيف ريال مدريد صاحب الـ27 نقطة مع مباراة أقل، وهذه الخسارة الثانية للنادي الكتالوني في الليغا تحت قيادة المدرب الألماني، هانسي فليك، والثالثة في جميع المسابقات (الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا) من أصل 17 مباراة (14 فوزاً وثلاث خسارات).