نهائي مونديال قطر يُهيمن على الألعاب الأولمبية بتواصل الصراع الفرنسي الأرجنتيني

24 يوليو 2024
جانب من لقاء الأرجنتين وفرنسا في الرغبي في 24 يوليو 2024 (كارل دي سوزا/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستمر المشاحنات الأرجنتينية الفرنسية منذ نهائي كأس العالم 2022، وظهرت بوضوح في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، حيث تعرض لاعبو الأرجنتين لاستقبال عدائي من الجمهور الفرنسي.
- تصاعدت التوترات بعد تتويج الأرجنتين ببطولة كوبا أميركا، مما أدى إلى احتجاجات وصافرات استهجان خلال المباريات الأولمبية، بما في ذلك مواجهات في كرة القدم والروغبي.
- زادت التوترات بعد بث إنزو فرنانديز احتفالات زملائه بلقب كوبا أميركا 2024، مما دفع شقيقة الرئيس الأرجنتيني لتقديم اعتذار للسفير الفرنسي.

ما زالت المشاحنات الأرجنتينية الفرنسية مستمرة، منذ نهائي كأس العالم بقطر 2022، وهذا ما ظهر جليًا في أول أيام دورة الألعاب الأولمبية، باريس 2024، عبر مواجهات مباشرة وغير مباشرة، ليمتد الصدام الذي انطلق بتبادل الانتقادات والسخرية، ويصل الأمر إلى حدّ ترديد الأغاني العنصرية من قِبل لاعبي منتخب "الألبي سيليستي" آنذاك، ثم عادت التجاوزات للظهور أخيراً، عقب تتويجهم ببطولة كوبا أميركا في الولايات المتحدة الأميركية.

ووصفت صحيفة تي واي سي سبورت الأرجنتينية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، الاستقبال الذي لقيه لاعبو منتخب "التانغو" الأولمبي، في مباراتهم أمام المغرب (فوز المغرب 2-1)، بالاستقبال العدائي، إذ أطلق الجمهور الفرنسي صافرات الاستهجان في أثناء عزف النشيد الوطني الأرجنتيني، واحتج على ما حدث أخيراً، ما يؤكد أن الصراع ما زال مستمراً، حتى إن لم يتقابل المنتخبان في المنافسة الأولمبية وجهاً لوجه.

وأضافت الصحيفة أن الضغط العدائي استمر طوال المواجهة، لينتهي الأمر باقتحام بعض من المشجعين أرض ملعب جوفروا غيشار، في مدينة سانت إتيان، وأكدت أن اللاعبين تعرضوا لغضب المشجعين، الذين لم يتوانوا في إلقاء المقذوفات عليهم، خصوصاً بعد هدف تعديل النتيجة في الدقيقة الأخيرة (لم يُحتسب بعد الرجوع إلى تقنية الفار).

واستمرت صافرات الاحتجاج في منافسة أخرى، وذلك عندما واجه المنتخب الأرجنتيني لسباعيات الروغبي نظيره الكيني (فاز بنتيجة 32 مقابل 12)، إذ كانت الأجواء مشحونة جداً في المدرجات، وبلغت الانتقادات مسامع لاعبي الأرجنتين، رغم أنهم لم يتورطوا في حادثة الهتافات العنصرية، ولم يكن لهم دخل مباشر في ما وقع بين لاعبي كرة القدم، لكن المناسبة كانت مواتية للفرنسيين من أجل الرد على الهتافات العنصرية، التي كان نجم ريال مدريد، كيليان مبابي، ضحية لها.

وذكّرت الصحيفة الأرجنتينية ببعض المناوشات، التي حدثت بينهم وبين الجانب الفرنسي، ولا سيما ما عاشه الحارس، إيميليانو مارتينيز، عندما واجه برفقة ناديه، أستون فيلا الإنكليزي، فريق ليل الفرنسي، في ربع نهائي بطولة كأس المؤتمر الأوروبي، وتصدى لركلات الترجيح، وضمن لزملائه التأهل إلى الدور الموالي، ثم استفز المشجعين، الذين تهجموا عليه لفظياً.

ولا شك في أن ما قام به لاعب خط الوسط الأرجنتيني، إنزو فرنانديز، ببثه احتفالات زملائه بلقب "كوبا أميركا 2024"، وترديدهم هتافات عنصرية، زاد الضغط على الرياضيين الأرجنتينيين المشاركين في الألعاب الأولمبية، وسبّب توتراً في العلاقات الرياضية، وحتى السياسية، إذ اضطُرت شقيقة الرئيس الأرجنتيني إلى تقديم اعتذارات إلى السفير الفرنسي في بوينس آيرس.

المساهمون