يدخل منتخبا إيطاليا وأوروغواي نهائي كأس العالم لأقل من 20 عاماً في الأرجنتين، الأحد، بفرص متعادلة في حصد اللقب، ذلك أن كل منتخب واجه بعض الأزمات قبل الوصول إلى اللقاء الختامي، وبالتالي سيكون من الصعب معرفة اسم المنتخب الذي سيتوج بطلاً للنسخة المثيرة للجدل، بالنظر إلى كل ما رافقها بسبب تأجيل موعدها ثم نقلها إلى الأرجنتين.
والمعطى المؤكد أن منتخباً جديداً سيُدون اسمه في سجل المتوجين بلقب البطولة، إذ لم يسبق لأحد طرفي المباراة النهائية أن رفع اللقب العالمي في هذه المسابقة، رغم أن منتخب إيطاليا الأول تُوج بطلا للعالم 4 مرات، وتُوج منتخب أوروغواي مرّتين.
فمنتخب إيطاليا، الذي بلغ النهائي للمرة الأولى في سجله في هذه المسابقة، انطلق بقوة في البطولة بعد انتصار مثير على منتخب البرازيل بنتيجة (3 - 2)، إذ سجل 3 أهداف في أول دقائق من المباراة، ولكنه بعد ذلك انهزم أمام نيجيريا قبل أن يتخطى منافسه إنكلترا في الدور الثاني في أصعب مباريات البطولة بالنسبة إليه في هذه النسخة.
ويُعاني منتخب إيطاليا من مشكلة دفاعية، حيث تفادى قبول الأهداف في مباراة واحدة منذ انطلاق المنافسات، عندما لعب أمام منتخب جمهورية الدومينيكان في الجولة الثالثة، وقد اهتزت شباكه في 7 مناسبات إلى حدّ الآن، ما يجعله مطالباً بالعمل على تفادي المشكلة الدفاعية التي عانى منها في نصف النهائي أمام كوريا الجنوبية.
بدروه، يعتمد منتخب أوروغواي على قوته الهجومية من أجل حسم اللقب، بعدما ساعدته على التأهل إلى النهائي، عقب تسجيل 11 هدفاً، منها 4 أهداف في مرمى منتخب العراق في اللقاء الأول، وبلغ الدور الثاني على حساب منتخبين عربيين، فبعد الانتصار على العراق 4ـ0، تمكن من تخطي منتخب تونس بنتيجة 1ـ0، غير أنه في الأثناء انقاد إلى الهزيمة أمام منتخب إنكلترا بنتيجة 3ـ2 في لقاء شديد الإثارة في الجولة الثانية، وهي المباراة الوحيدة التي اهتزت خلالها شباك أوروغواي، حيث حقق وصيف بطل أميركا الجنوبية 5 "كلين شيت" في المسابقة، ما يؤكد أنه منتخب متوازن، إذ إنه سجل في كل المباريات واهتزت شباكه في لقاء وحيد.
وتبدو المباراة شديدة الإثارة، ذلك أن منتخب إيطاليا يملك في صفوفه بعض المواهب بقيادة تشيزاري كاسادي، الذي يقود ترتيب الهدافين بعد أن سجل 5 أهداف، وهو من بين اكتشافات البطولة، ومن بين الأسماء التي يتوقع بروزها الموسم القادم مع تشلسي الإنكليزي، الذي أعاره إلى ريدينغ بعد انتدابه في صيف 2022 من إنتر ميلان الإيطالي.
ومن جانبه، يملك منتخب أوروغواي عدداً من المواهب رغم الغيابات التي شهدتها صفوفه بسبب تمسك الأندية بالنجوم، ولكنه منتخب متكامل ويعتمد على سرعة المهاجمين والجماعية في الأداء، حيث برز لاعب في كل مواجهة، كما أظهر "لاسيلستي"، خلال المباراتين أمام العراق ثم تونس، أنه قادر على حصد اللقب والتتويج.
وقياساً بتوازن الأداء وسيطرته على مختلف المباريات، فإن منتخب أوروغواي يبدو الأفضل بلا شك بما أنه منتخب جماعي من حيث الأداء عكس منتخب إيطاليا، الذي يعتمد على المواهب مثل نجم أودينيزي، سيموني بافوندي، صاحب هدف التأهل إلى النهائي الذي يتوقع له مستقبلاً مميزاً.
هذا وستتابع الأندية الكبيرة مباراة النهائي من أجل متابعة أفضل المواهب ومحاولة التعاقد معها، خاصة من جانب منتخب أوروغواي، الذي أظهر أن نتائجه الأخيرة لم تكن صدفة، على أمل حصد اللقب الأول بعد أن اقترب من ذلك أكثر من مرة.