نجوم غابوا عن بلدهم بسبب خلافات مع المدرب قبل كورتوا: بينهم زياش وبراهيمي

24 اغسطس 2024
زياش وبراهيمي عاشا تجربة كورتوا مع المنتخب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

انضمّ البلجيكي تيبو كورتوا (32 عاماً) إلى قائمة نجوم كرة القدم العالمية الذين رفضوا اللعب لمنتخباتهم الوطنية بسبب الخلافات مع المدربين، وذلك بعدما أعلن حامي عرين نادي ريال مدريد الإسباني، في بيان نشره عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، مساء الخميس، أنه لن يلعب لمنتخب الشياطين الحمر مجدداً، تحت قيادة المدير الفني الحالي الإيطالي دومينيكو تيديسكو، بسبب عدم حصوله على شارة القيادة العام المنصرم، خلفاً للمهاجم السابق إيدين هازارد، الذي اعتزل اللعب دولياً عقب مشاركته في نهائيات كأس العالم قطر 2022، ومنحها في المقابل لزميله روميلو لوكاكو.

بن وايت مع ساوثغيت

يُعد المدافع الإنكليزي بن وايت أحد أبرز اللاعبين الذين رفضوا اللعب لصالح منتخباتهم الوطنية خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعدما تلقى دعوة رسمية من قبل المدرب السابق لمنتخب إنكلترا، غاريث ساوثغيت، في شهر مارس/ آذار الماضي، كما لم يشارك مع منتخب الأسود الثلاثة في بطولة أمم أوروبا (يورو 2024) التي أقيمت في ألمانيا هذا الصيف، رغم أن ساوثغيت حاول إعادته لتشكيلته في الفترة الماضية، ويعود سبب المعاملة التي حصل عليها إلى دخوله في شجار مع مساعد المدرب ستيف هولاند، الذي انتقده علانية أمام زملائه، ثم جرى استبعاده بشكل مفاجئ من القائمة التي شاركت في مونديال قطر 2022.

بنزيمة وديشان قبل كورتوا

رفض النجم الفرنسي كريم بنزيمة دعوة الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والمدير الفني لمنتخب الديوك ديديه ديشان من أجل تكريمه في شهر مارس من عام 2023، إذ قرر لاعب فريق ريال مدريد الإسباني السابق عدم تلبية الدعوة، على خلفية التوتر القائم بينه وبين ديشان، منذ استبعاده من المشاركة مع منتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم الأخيرة بداعي الإصابة، إذ أكد المدرب أن قرار مغادرة بنزيمة جاء بناءً على رغبته الشخصية، قبل أن يسخر منه الأخير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويصفه بالمهرج، مع الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتوتر فيها العلاقة بين اللاعب ومدربه، إذ جرى استبعاده منذ عام 2015 بسبب أزمته مع زميله ماتيو فالبوينا، قبل أن يعود إلى صفوف المنتخب الفرنسي في عام 2021.


براهيمي وبلماضي

من جانبه، رفض النجم الجزائري ياسين براهيمي دعوة للالتحاق بمنتخب محاربي الصحراء تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 لمواجهة منتخبي الصومال وموزامبيق في تصفيات كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، إذ بدأت الأزمة بين الثنائي عقب خسارة المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، حيث أكد لاعب بورتو البرتغالي السابق في تصريحات مثيرة للجدل أن الأخطاء التحكيمية لم تكن السبب الوحيد وراء فشل منتخب بلاده في خطف بطاقة التأهل، قبل أن يبعده بلماضي عن قائمة الخضر لمباريات عدة.

زياش مع رينارد وحاليلوزيتش

دخل النجم المغربي حكيم زياش في خلاف مع المدربين السابقين لمنتخب أسود الأطلس، الفرنسي هيرفي رينارد، والبوسني وحيد حاليلوزيتش، إذ أكد لاعب غلطة سراي التركي الحالي، بعد استبعاده من قائمة منتخب بلاده التي شاركت في بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في الغابون عام 2017، أنه لن يلعب مجدداً للمنتخب المغربي في حال بقاء رينارد في منصبه، وهو ما تكرر مع حاليلوزيتش أيضاً، إذ رفض الانضمام إلى صفوف منتخب بلاده، بسبب أزمة أخرى مع المدرب البوسني، قبل أن يعود مع المدرب الجديد وليد الركراكي، ويشارك في نهائيات كأس العالم 2022.

ريكيلمي ومارادونا

لم يشارك النجم الأرجنتيني السابق خوان رومان ريكيلمي مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم التي احتضنتها جنوب أفريقيا عام 2010، بسبب خلافه الشخصي مع المدرب دييغو مارادونا، إذ انتقد الأخير مستوى نجم فريق بوكا جونيورز الأسبق، وهو ما لم يتقبله اللاعب، ليعلن عدم رغبته في اللعب لمنتخب التانغو مرة أخرى حتى رحيل مارادونا، وبالفعل أبدى ريكيلمي استعداده للعودة إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني تحت قيادة المدربين سيرجيو باتيستا وأليخاندرو سابيلا، قبل أن يقرر الأخير ضمه لقائمة المنتخب المحلي لمواجهة البرازيل ودياً عام 2011، لكن اللاعب الذي حمل قميص فريقي برشلونة وفياريال تعرض للإصابة واستبعد من التشكيلة.

لاودروب وريتشارد نيلسن

من بين أشهر قصص اللاعبين الذين رفضوا اللعب لمنتخباتهم الوطنية خلال سنوات التسعينيات، قصة تعود للنجم الدنماركي مايكل لاودروب، الذي خطف الأنظار خلال فترة لعبه مع نادي برشلونة الإسباني، بعدما قرر عدم اللعب مع منتخب بلاده بسبب خلافه مع المدرب ريتشارد نيلسن، إثر فشلهم في التأهل إلى بطولة يورو 1992، عقب حلولهم في المرتبة الثانية في التصفيات خلف المنتخب اليوغسلافي، قبل أن يتم استبعاد هذا الأخير من البطولة بسبب الحرب الأهلية، فاستدعيت الدنمارك بعد ذلك، وحققت مفاجأة من العيار الثقيل بحصدها اللقب دون وجود لاودروب الذي قرر عدم المشاركة في البطولات الكبرى التي لا يكون التحضير لها جيداً، وتنتهي بفضائح.

المساهمون