نجوم عرب استغلوا إصابة زملائهم للتألق في كأس أمم أفريقيا

26 يناير 2024
تألق بعض النجوم العرب بعد إصابة رفاقهم في كأس أمم أفريقيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

غادر النجم المصري محمد صلاح بعثة منتخب بلاده الموجودة في مدينة أبيدجان، لاستكمال مرحلة التعافي مع ناديه ليفربول في إنكلترا، بعد الإصابة التي تعرض ضد منتخب غانا، في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حالياً في ساحل العاج، وهو نفس الأمر بالنسبة للحارس المخضرم محمد الشناوي، الذي تأكد غيابه أيضاً بقية مباريات المنافسة، إثر إصابته بخلع في الكتف أثناء مشاركته في لقاء الرأس الأخضر الأخير.

وسيكون غياب صلاح والشناوي عن تشكيلة المنتخب المصري في الفترة المقبلة بمثابة فرصة ثمينة لبعض الأسماء في تشكيلة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، وذلك من أجل استغلال الوضع والتألق في النسخة الـ 34 من أعرق مسابقات القارة السمراء، مع المنتخب الأكثر تتويجاً بالبطولة والذي يبحث عن تحقيق اللقب الثامن في تاريخه.

وسيحظى الحارس أبو جبل بفرصة ثانية للمشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، وذلك بعدما شارك في النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون قبل عامين، عقب إصابة حارس النادي الأهلي محمد الشناوي، كما تألق بشكل لافت في المباريات التي لعبها، بل ساهم في قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية قبل الخسارة ضد المنتخب السنغالي.

وبالعودة إلى مباريات تلك النسخة، فقد تعرض الحارس الشناوي لإصابة في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي لمواجهة منتخب مصر ضد ساحل العاج ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، ليحل محله أبو جبل الذي خطف الأنظار من خلال مساهمته في تأهل منتخب بلاده عقب تصديه لركلة ترجيح إيريك بايلي، ثم تألق في مباراة المغرب ضمن الدور ربع النهائي، وأيضاً في لقاء الدور نصف النهائي حينما تصدى لركلات ترجيح لاعبي منتخب الكاميرون.

كما استغل زميله محمد عبد المنعم الفرصة في نفس النسخة، إذ شارك كبديل لزميله المصاب أكرم توفيق، بعد مرور فترة قصيرة من لقاء الجولة الأولى الذي انهزم فيه منتخب مصر بقيادة المدرب السابق، البرتغالي كارلوس كيروش، ولكنه عاد وفاز على بقية المنتخبات حتى وصل للنهائي، وكان عبد المنعم من بين أبرز المدافعين خلال تلك البطولة، إذ سجل هدفاً في لقاء السودان بالجولة الثالثة من دور المجموعات، وسجل ركلة ترجيحية في مباراة الكاميرون.

وتستمر قصة تألق اللاعبين المصريين بعدما كانوا أسماء بديلة مع منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، ويتعلق الأمر بالحارس المخضرم عصام الحضري في النسخة التي احتضنتها الغابون عام 2017، إذ وجد نفسه كحارس أساسي لكتيبة "الفراعنة" طوال البطولة، بعد أن كان الحارس الثالث في تشكيلة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وذلك عقب إصابة الحارس شريف إكرامي قبل المواجهة الأولى أمام منتخب مالي، وحل محله الحارس أحمد الشناوي، الذي تلقى هو الآخر إصابة ولم يستطع إكمال المواجهة، ليشارك الحضري كبديل لهما.

وتألق الحضري في مباريات كأس أمم أفريقيا 2017، رغم أنه كان يبلغ من العمر 44 عاماً، بشكل كبير ووصل مع منتخب بلاده إلى المباراة النهائية، بعد التعادل مع مالي وثم الفوز على منتخبات أوغندا وغانا في دور المجموعات، وثم على منتخب المغرب في الدور ربع النهائي، وعلى منتخب بوركينا فاسو في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح، قبل الخسارة ضد الكاميرون في النهائي.

أما الظهير الأيمن مهدي زفان، فكان عند حسن ظن المشجعين الجزائريين في كأس أمم أفريقيا 2019، حينما عوض زميله المصاب يوسف عطال، في لقاء ساحل العاج ضمن منافسات الدور ربع النهائي، إذ تألق بشكل مميز فيما تبقى من دقائق تلك المواجهة التي فاز بها منتخب "الخضر" بركلات الترجيح عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف في كل شبكة، وثم واصل تألقه في مباراة نيجيريا بالدور نصف النهائي، وأيضاً أمام منتخب السنغال في المباراة النهائية، ليساهم في نيل منتخب بلاده اللقب الثاني في تاريخه.

ولا يقتصر الأمر على اللاعبين فقط، بل حتى على المدربين، كما هو الحال مع المدرب الحالي لمنتخب تونس، جلال القادري، الذي تولى قيادة منتخب "نسور قرطاج" بشكل مؤقت أمام منتخب نيجيريا في مباراة الدور ثمن النهائي بالنسخة الـ33 من بطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في الكاميرون عام 2021، وذلك بعد إصابة المدرب الأول منذر الكبير بفيروس كورونا، ونجح القادري في الاختبار بتحقيق الفوز على "النسور الخضراء" بهدف دون مقابل، وتأهل للدور ربع النهائي قبل الخسارة بعد ذلك أمام منتخب بوركينا فاسو.

وتولى جلال القادري بعد نهاية كأس أمم أفريقيا، مسؤولية قيادة منتخب تونس خلفاً للمدرب السابق منذر الكبير، ونجح معه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، وكان قريباً من بلوغ الدور الثاني. وقاد القادري "نسور قرطاج" إلى التأهل والمشاركة في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها في ساحل العاج.

المساهمون