لم يشهد سوق الانتقالات في أوروبا صفقات عربية تُذكر، وخاصة نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم، الذين قدموا مستوى مميزاً في بطولة كأس العالم 2022، بعد الوصول التاريخي إلى المربع الذهبي، في إنجاز بطولي لأبناء المدرب وليد الركراكي.
وقبل أيام قليلة من غلق الميركاتو، فإن نجوم المغرب لم يغادروا أنديتهم، رغم ارتباط الكثير منهم بأخبار الصفقات منذ بداية مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم، إذ كان الجميع يتوقع أن يكون ميركاتو شتاء 2023 بعنوان صفقات مغربية مدوية.
ويواجه بعض النجوم إشكالاً يتعلّق بطلبات أنديتهم المالية، بداية بسفيان أمرابط لاعب نادي فيورنتينا، الذي كان محل اهتمام روما وليفربول وأندية أخرى، ولكن فريقه يريد الحصول على 40 مليون يورو.
كما أن إشبيلية الإسباني حدّد سعر حارسه ياسين بونو بقرابة 35 مليون يورو، وهو مبلغ مهم من النادر أن دُفع لانتداب حارس في الميركاتو الشتوي، ولهذا وجد بونو نفسه مجبراً على البقاء مع فريقه الحالي.
أما زميله في الفريق يوسف النصيري فقد وصل إليه عرض أول من ويستهام ولكنه رفض الانتقال إلى هذا النادي، وكان العرض الثاني من فريق نيس الفرنسي، ولكن النصيري جدّد رفضه، وبالتالي سينهي الموسم مبدئياً مع فريقه الإسباني.
كما تبدو وضعية النجم عز الدين أوناحي غريبة، باعتبار أنه يرغب بقوة في الرحيل عن فريق أنجيه وإدارة النادي موافقة، ولكن الإشكال هو أن اللاعب يُريد الانتقال إلى نابولي، بينما تبحث إدارة الفريق عن أفضل عرض مالي، إذ قدّم نابولي عرضاً بـ15 مليون يورو، بينما يريد أنجيه 25 مليون يورو.
وكان سفيان بوفال يفكر في الرحيل عن أنجيه، حيث دخل حسابات فريق مرسيليا الذي فكر فيه لتعويض مواطنه أمين حارث، ولكن مرسيليا غيّر موقفه، وهو ما جعل اللاعب دون عروض حقيقية.
أمّا المدافع يحيى عطية الله فيبدو أن طلبات فريق الوداد ستجعله يواصل التجربة مع الفريق، إذ فشل فريق مونبيليه الفرنسي في تقديم عرض يتماشى وانتظارات بطل دوري أبطال أفريقيا.
أمّا حكيم زياش فإن وضعه يبدو مختلفاً، فهو أساسي مع فريقه تشلسي الإنكليزي، في وقت تبدو فيه العديد من الفرق مهتمة بخدماته، ولكن الإشكال هو إدارة النادي التي لم تحدد موقفها النهائي من صيغة رحيل النجم المغربي، الذي قد ينتقل إلى روما وميلان.
وربما تشهد الأيام المقبلة تسارعاً في الأحداث، لأن وصول الميركاتو إلى الأمتار الأخيرة يدفع الأندية إلى التحرك والسعي لدعم صفوفها، ولهذا فإن الأيام الأخيرة قد تشهد تطورات مثيرة للغاية. وبات سليم أملاح أقرب لاعب لمغادرة فريقه، إذ من المفترض أن يتم الإعلان خلال الساعات المقبلة عن تعاقده مع بلد الوليد الإسباني إثر صراعه مع فريقه ساتندار دو لياج البلجيكي.