نجوم الرياضة يرفعون راية التمرد: نريد العدالة في عالمنا

07 أكتوبر 2024
نجوم يطالبون بتعديلات إضافية في الرياضة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأشهر الماضية احتجاجات من نجوم الرياضة حول العالم بسبب قضايا التنافس غير العادل والسلامة الجسدية والاستثمار المالي، حيث طالب الرياضيون بتحسين الظروف ورفعوا شعار "نريد العدالة في عالم الرياضة".
- برزت شخصيات مثل نوفاك ديوكوفيتش وأنس جابر في الدعوة لتغييرات جذرية، حيث أنشأ ديوكوفيتش منظمة لتحقيق النزاهة في التنس، وانتقدت جابر التمييز في المعاملة بين اللاعبين واللاعبات.
- في رياضات مثل كرة القدم والفورمولا 1، طالب الرياضيون بتحسين ظروف السلامة، حيث انتقد رودري وبيب غوارديولا الجدول المزدحم، وقاد ماكس فيرستابن حملة ضد قوانين الاتحاد الدولي للسيارات.

ارتفعت أصوات عدد من نجوم الرياضة، خلال الأشهر الماضية، احتجاجاً على وضعيات تبدو غير متناسبة مع روح التنافس والتطور، الذي تشهده المنافسات الرياضية، في السنوات الأخيرة، من حيث حجم التنافس وكذلك الاستثمار المالي، والسلامة الجسدية بتزايد الحوادث الخطيرة، التي كان البعض منها مميتاً، أو الإصابات التي تهدد مستقبل الرياضيين بشكل عام.

ولم تقتصر الانتقادات على نجوم كرة القدم في العالم، بل شملت نجوم التنس، وكذلك رياضات الفورمولا 1 والدراجات، في انتظار ما قد تحمله الأشهر المقبلة من انتقادات نجوم آخرين، بحثاً عن مستقبل أفضل للرياضة بشكل عام، ووضع حد لكل الأزمات، ما دفع العديد منهم لرفع شعار: نريد العدالة في عالم الرياضة".

وقد برز نجم التنس العالمي، نوفاك ديوكوفيتش، بمواقفه القوية، التي تدعو الاتحاد الدولي للتنس إلى إقرار تعديلات جديدة تضمن المزيد من النزاهة والتنافس، وأنشأ منظمة تعمل في هذا الإطار، بحثاً عن إطار قانوني جديد، وقد كرّر نوفاك موقفه في مناسبات عديدة، خاصة عندما كشف عن موقفه من أزمة المصنف الأول عالمياً، يانيك سينر، وقال نوفاك: "أعتقد أن إحباط بعض اللاعبين يعود أساساً إلى عدم الانسجام في بعض المواقف، لهذا أسّسنا جمعيّة تهدف إلى الدفاع عن القوانين بوضوح وصراحة، إذا فهمت فهماً صحيحاً، فقد تمّت تسوية قضيّته (سينر) فور إعلان القرار، لكنني أعتقد أنه قد مرّت خمسة أو ستة أشهر، منذ أن تم لفت انتباهه إلى هذا الأمر، وكذلك اهتمام فريقه بالملف، قبل إعلان الموقف النهائي، لذلك هناك الكثير من المشكلات في النظام المعتمد حالياً. آمل أن تتعلم الهيئات، التي تشرف على رياضتنا، من هذه القضية، وأن تتبنى نهجاً أفضل للمستقبل. أعتقد أننا في حاجة إلى تغيير شامل".

كما برزت النجمة التونسية، أنس جابر، بموقفها، الذي انتقد تعامل بعض منظمي الدورات، الذين لا يسعون إلى تأمين ظروف جيدة للاعبات، قياساً بما يقدمونه إلى اللاعبين، وأكدت في مناسبات عديدة أنها تناضل من أجل تحسين الوضع، وقالت جابر، في تصريحات سابقة: "بالتأكيد كرة المضرب رياضة، أنا فخورة بالمنافسة فيها كامرأة، لكنني أشعر بأن الطريق لا يزال طويلاً، خصوصاً هنا في مدريد وروما، وفي أوروبا بشكل عام، حتى نحظى نحن السيدات بالمعاملة نفسها، التي يلقاها الذكور، عليهم احترام النساء أكثر، واحترام الطريقة التي نلعب بها".

وأضافت النجمة التونسية، أنّ "السيدات لا يحصلن على فرصة متساوية حتى في ملاعب التدريبات، كما أن النقل التلفزيوني لمبارياتنا ليس على قدم المساواة مع الرجال، الطريقة التي يعاملون بها السيدات والرجال هنا (تقصد في بطولة مدريد للتنس)، مختلفة تماماً، ربما الناس من الخارج لا يلاحظون هذا الأمر، لكنني أريد أن أكون من بين الذين يرفعون أصواتهم عالياً، لكشف ذلك".

وفي عالم كرة القدم، تعالت الأصوات، التي تنتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب كثرة المباريات وازدحام الجدول، كان من بين أبرزها تصريحات نجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الإسباني رودري، الذي اعتبر أن الأمر قد يصل باللاعبين إلى حدّ الإضراب، وقال: "أعتقد أننا اقتربنا من ذلك. إذا سألت أي لاعب سيتحدث عن الأمر ذاته، هذا ليس رأي رودري فقط أو أي شيء آخر. أعتقد أنه الرأي العام للاعبين، إذا استمر الأمر على هذا النحو، فستكون هناك لحظة لا يكون لدينا خيار آخر، أعتقد ذلك، لكن دعونا نرى. لا أعرف ماذا سيحدث، لكنه أمر يقلقنا، لأننا نحن من يعاني"، كما انتقد كبار المدربين في العالم، مثل بيب غوارديولا وكارلو أنشيلوتي، إضافة إلى لاعبين آخرين الضغط القوي للمباريات.

وفي رياضات الدراجات الهوائية، دعا الدراج الإيطالي الشاب، أندريا راكاني نوفيرو، المشاركين، إلى رفع أصواتهم بشأن شروط السلامة في السباقات، وحتى لا يتكرر حادث "مورييل فورير" مرة أخرى، إذ فقدت الدراجة السويسرية حياتها، بعد سقوط قوي في بطولة بزيوريخ، وقال الدراج الإيطالي، في تصريحات نقلها موقع أر. أم. سي الفرنسي: "مر أسبوع، وباستثناء بعض المقالات لم يعد أحد يتحدث عن ذلك. لم يتبقَ سوى يقين واحد: عدّاء مثلي تُرك ليموت وحيداً لأكثر من ساعة، في البرد والمطر، أثناء السباق الأكثر أهمية لهذا العام، ربما لن تكون هذه الرسالة مفيدة كما أريد، لكنها على الأقل ستسمح لي بالاعتذار إلى مورييل وعائلتها. لأنه كما قلت، هذا خطأي أيضًا وخطأ جميع الدراجين الآخرين، الذين لم يتحدثوا أبداً في مواجهة مشاكل السلامة الواضحة، إنه خطؤنا أيضاً. إذا وصلنا إلى هذا الحد من المخاطرة، فذلك لأننا لا نحاول حتى تغيير الأشياء. أي مشارك في تجربة مثلي، قد خاطر بحياته في منحدر لا يوجد سبب ليس لدينا أي احترام لحياتنا. نحن فقط نقبل ذلك".

كما قاد بطل العالم في فورمولا 1، الهولندي ماكس فيرستابن، خلال الأيام الأخيرة، ثورة ضد قوانين الاتحاد الدولي للسيارات، التي تحدّ حرية التصرّف لدى السائقين، وقد وجد دعماً قوياً من قِبل السائقين، مثلما حصل في الموسم قبل الماضي، عندما تمرّد البريطاني لويس هاميلتون على قوانين الاتحاد الدولي، ودعا إلى تعديلها.

المساهمون