نجم هولندي يروي قصته مع لاجئ أفريقي: لم يكن يعلم أنني حارس مرمى

14 فبراير 2022
بيزوت اختار اللعب في فرنسا (جون بيري/Getty)
+ الخط -

اختار الحارس الهولندي ماركو بيزوت (30 عاما)، الرحيل عن الدوري الهولندي، والانتقال إلى منافسات الدوري الفرنسي، في مسار من النادر مشاهدته، خاصة أنّه نشأ في فريق أياكس أمستردام، كما كانت له تجربة مع منتخب هولندا.

وكشف بيزوت في حوار مع موقع "سو فوت" الفرنسي، جانباً مهماً من مسيرته الرياضية، ولكن الجانب الذي جلب تفاعلاً كبيراً هو قصّته مع لاجئ أفريقي ساعده بيزوت كثيراً ودعمه، عندما وفر له الإحاطة أثناء وجوده في أمستردام.

ذكر الحارس الهولندي، أنّ زوجته كان تعمل في مكتب يُعنى باللاجئين، ولهذا قررا القيام بشيء مفيد من خلال رعاية أحد اللاجئين والتكفل بمصاريفه، وفعلاً فقد استقرّا على لاجئ من إريتريا كان سنه قرابة 31 عاماً، وعمل الزوجان على الاهتمام به.

وذكر بيزوت، أنّه اصطحب اللاجئ في جولات في أمستردام، من أجل مساعدته على التعرف عليها وخصائصها التاريخية، واكتشاف أهم الأماكن التي يمكنه أن يزورها مستقبلاً، وكذلك حتى يساعده على الاندماج مع المجتمع الهولندي.

واعترف بيزوت أن التجربة كانت مفيدة بالنسبة إليه، خاصة عندما تفطن إلى ما يعانيه اللاجئ الذي كان للمرة الأولى التي يشاهد فيها الثلج أو مسبحاً، معتبراً أن تصرفاً مشابهاً لا يحتاج إلى الأموال بل التحلي بقدر من مبادئ الإنسانية والتضامن.

وذكر حارس بريست، حادثة طريفة وقعت له مع اللاجئ، عندما أهداه تذاكر لحضور مباراة في الدوري الهولندي، جمعت بين أياكس وألكمار، ولم يكن اللاجئ يعلم أن بيزوت حارس مرمى، وسيكون أساسياً في صفوف ألكمار الذي انتصر بنتيجة 2ـ0 على أياكس.

وفي اليوم الثاني، عندما التقى بيزوت باللاجئ، كان غاضباً وحزيناً، بما أنّه كان من مشجعي أياكس ولم يكن يتوقع أن يخسر فريقه، ولحسن الحظ فإنّه لم يكن يعلم أن أحد المتسببين في حزنه كان إلى جانبه، ذلك أن شباك ألكمار كانت عرضة لـ20 محاولة من لاعبي أياكس، من دون أن ينجحوا في النيل منه، ولم يكتشف اللاجئ شخصية الحارس بيزوت الحقيقية.

وتُعد مغامرة بيزوت في الدوري الفرنسي مثيرة، فقد انتقل إلى بريست، في صيف 2021، وبعد يومين من انضمامه إلى الفريق، كان أساسياً ضد ليون في الدوري، ولم يكن يحسن التحدث باللغة الفرنسية، ولا يعرف أياً من رفاقه في الفريق، وقد اعترف أن المباراة كانت صعبة للغاية عليه، خاصة أن النتائج لم تكن إيجابية في المباريات الأولى.

وكانت لهذا الحارس تجارب مختلفة، إذ نشأ في فريق أياكس، لكنه لم يتمتع بفرصة مع الفريق، ليُعار إلى كمبور، كما لعب من 2012 إلى 2014 مع فريق غرونغوين، قبل خوض تجربة مع غنك البلجيكي من 2014 إلى 2017، تاريخ انضمامه إلى فريق ألكمار إلى الصيف الماضي، موعد انتقاله إلى الدوري الفرنسي.

كما شارك في لقاء وحيد مع منتخب هولندا، ذلك أن المنافسة القوية بوجود أسماء بارزة تلعب في أفضل الأندية، جعلته احتياطياً في أحسن الحالات، فقد كان من الصعب عليه الظهور مع المنتخب "البرتقالي".

المساهمون