- بدأ مينوتي مسيرته كلاعب في روزاريو، ليتنقل بين أندية محلية ودولية بارزة، ويختتم مسيرته اللعبية بالتتويج بألقاب مع نادي سانتوس البرازيلي إلى جانب الأسطورة بيليه.
- انتقل مينوتي إلى عالم التدريب مباشرة بعد اعتزاله، محققًا نجاحات كبيرة أبرزها قيادة الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1978، وتدريب أندية عالمية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد، مؤكدًا بصمته كواحد من أساطير كرة القدم.
فارق المدرب الأرجنتيني السابق، سيزار لويس مينوتي الحياة اليوم الأحد، عن عمرٍ يُناهر الـ85 عاماً، بحسب ما أعلن الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، في بيان رسمي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، لتودّع بلاد الفضة شخصية جديدة تاريخية، استطاعت جلب الفرح لجماهير التانغو، بعدما حقق لقب كأس العالم 1978، في النهائي أمام هولندا بنتيجة 3-1، على ملعب المونيمونتال بحضور 71,483 متفرجا، في النسخة التي أقيمت حينها في الأرجنتين تحديداً.
وقال الاتحاد الأرجنتيني في بيانٍ رسميٍ مُقتضب، ودّع من خلاله الراحل، الذي يُعدُّ واحداً من أساطير اللعبة في بلاده، لما قدّمه طوال السنوات الماضية: "يُؤسفنا الإعلان ببالغ الحزن عن وفاة سيزار لويس مينوتي، المدير الحالي للمنتخبات الوطنية والمدرب السابق، وبطل العالم، وداعاً فلاكو"، وبذلك خسرت الأرجنتين شخصية كروية مهمة، بعدما كان دييغو أرماندو مارادونا، قد فارق الحياة في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
لويس مينوتي اللاعب
في أحياء مدينة روزاريو، ولد لويس مينوتي يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 1938، لينتظر حتى عام 1960 ليخوض أول مباراة له في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني مع نادي مدينته، حينها التقى يوم الثالث من يوليو/تموز نادي بوكا جونيورز، وفاز الفريق على إثرها بنتيجة 3-1، ليستمرّ هناك أربعة مواسم، قبل الانتقال إلى راسينغ ثم بوكا، الذي تُوّج معه بلقب الدوري المحلي عام 1965، ليلتحق بعدها بأندية نيويورك جنرارز ثم سانتوس البرازيلي، حيث لعب هناك إلى جانب الأسطورة بيليه، وتوّج بصحبته بلقب الدوري عام 1968، وسوبر الإنتركونتينونتال على حساب إنتر ميلانو الإيطالي، الذي كان يضمّ في صفوفه لاعبين على أعلى مستوى، أمثال المدافع الكبير، الإيطالي تارشيزيو بورغنيتش، والبرازيلي جير دا كوستا، والمهاجم الإيطالي المميز ساندرو ماتزولا ومواطنه ماريو كورسو.
مينوتي في عالم التدريب والوصول إلى القمّة
بعد اعتزال عام 1970 بقميص نادي أتلتيكو يوفنتوس البرازيلي، قرر دخول عالم التدريب مباشرة، وأصبح صديقاً للمدرب ميغيل خواريز، ورافقه في كأس العالم 1970 في المكسيك، وكان مفتوناً بالطريقة البرازيلية في لعب الكرة، خاصة بعدما شاهد بيليه عن قرب، والذي قال عنه مينوتي خلال مقابلة مع راديو سبلينديد: "الأفضل في التاريخ". وأشرف خلال مسيرته على أندية عديدة، منها برشلونة الإسباني لموسمٍ واحدٍ فقط (توّج معه بلقب الدوري والكأس والسوبر في عام 1983)، ومواطنه أتلتيكو مدريد وسمبدوريا الإيطالي وكذلك قطبا الأرجنتين الشهيران بوكا جونيورز وريفر بليت.
وكانت تجربته الأبرز في عالم التدريب مع منتخب الأرجنتين، حين قاده إلى تحقيق لقب كأس العالم 1978، بعدما اعتمد على تشكيلة محلية باستثناء استدعاء نجم فالنسيا حينها ماريو كمبيس، الذي سجل هدفين من أصل ثلاثة في شباك الحارس العملاق يان يونغبلويد، إلى جانب لاعبٍ تاريخي آخر، وهو المدافع المُلقب بالقائد العظيم دانييل باساريلا، وأيضاً بحضور المهاجم لوبولدي لوكي وألبرتو تارانتيني ودانييل بيرتوني وآخرين، مما رفع أسهمه قبل مونديال 1982، حين ضمّ مارادونا الذي كان قد رفع معه لقب كأس العالم للشباب عام 1979 إلى منتخب التانغو، لكنهُ فشل في نيل مراده، إذ حققت حينها إيطاليا اللقب على حساب ألمانيا الغربية.