ميشيل ألونسو "حورية البحر الذهبية"... نجمة تجاوزت أزمة إعاقتها بذهبية باراليمبية ثالثة
نصبت ميشيل ألونسو، نفسها نجمة أولى لسباحة الصدر البارالمبية لمسافة 100 متر في فئة "أس بي 14"، بعد فوزها بالميدالية الذهبية الثالثة على التوالي، في دورة الألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة في طوكيو.
وبسطت ميشيل الملقبة بـ "حورية البحر الذهبية"، التي حققت رقما قياسيا عالميا جديدا، هيمنتها في هذا الحدث، لتكرر الإنجاز الذي جاء أيضا في أولمبياد لندن 2012، وبظهورها الأول في ريو دي جانيرو.
وحققت السباحة التي تعاني من إعاقة ذهنية، أفضل توقيت، بـ1.12.02 دقيقة، حيث بعد مرور أول 50 مترا، سجلت السباحة (33.65) بفارق ثانيتين عن منافستها فيدس، ولم تتهاون ألونسو واستمرت في زيادة تفوقها لتكسر الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزة فيدس منذ عام 2017، وبزمن أسرع بأربع ثوان مما كان عليه.
وحول هذا قالت في تصريحات نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "لم أكن أتوقع الفوز بالميدالية الذهبية، إذا كنت صادقة، لأنني لم أكن أعرف كيف كان أداء المنافسين، وفوق كل شيء سجلت رقما قياسيا عالميا. ما زلت في الفراش ويجب أن أستيقظ".
وأضافت: "هذه الميدالية هي تقديرا لمدربي (خوسيه لويس غوادالوبي) وأنا أهديها لعائلتي وأصدقائي رولو (سباحة بارالمبية)، أتمنى لو كانت هنا". وتابعت " لا أعرف إلى أين سأذهب. أعاني الآن من حساسية وإصابات من الكلور، لكنني سأحاول الاستمرار لتقديم كل ما لدي بكل تأكيد".
الماء علاج
السحر بالتحديد، هو ما فعلته المياه في هذه الفتاة البالغة من العمر 27 عاما، حيث في المسبح تعلمت ميشيل التغلب، ليس فقط على مشاكلها، ولكن أيضا مخاوفها وتعقيداتها الناتجة عن إعاقتها الذهنية.
وفي هذا السياق، قالت: "عندما كنت صغيرة، كان من الصعب عليّ التحدث إلى فتيات أخريات، كنت أخشى ألا يقبلنني كما أنا. كان من الصعب التعبير عن نفسي وأحيانا كنت أفضل التزام الصمت، ولقد فشلت دائما في الامتحانات. كان عليّ دراستها قبل يوم واحد فقط لأنني إذا قمت بذلك مسبقا، فسوف أنسى".
وتابعت "هذا هو السبب في أن السباحة بالنسبة لي كانت بمثابة نوع من العلاج. لقد ساعدتني على التواصل بشكل أكبر مع الناس والحصول على المزيد من الأصدقاء. بدون السباحة لن أكون الشخص الذي أنا عليه اليوم".
البداية
بدأت ميشيل السباحة بناء على نصيحة طبية، عندما كانت في السابعة من عمرها بسبب مشاكل في الظهر، ولم يعجبها الأمر في البداية، لكنه المسبح أصبح منزلها الثاني في نهاية المطاف، ولا تستطيع أن تتصور حياتها بدونه. وشاركت ميشيل بالفعل في العديد من البطولات الإسبانية مع سباحين غير معاقين وذلك بفضل أوقاتها المميزة، التي كانت حريصة على تجاوزها في كل سباق جديد.