يُعتبر انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى باريس سان جيرمان الفرنسي حدثاً بارزاً في سجل الدوري الفرنسي لكرة القدم، لأن "البولغا" يُعد من أساطير كرة القدم، وأحد أفضل اللاعبين على مرّ التاريخ بعد أن أثبت علوّ كعبه طوال مسيرته مع نادي برشلونة الإسباني.
ورحّب لاعبو الباريسي بقدوم النجم الأرجنتيني، بما أن معظم اللاعبين في العالم يحلمون بمجاورة الأسطورة، خاصة أنّه سيخوض أول تجربة له بعيداً عن الدوري الإسباني الذي قضى فيه سنوات طويلة، وقاده خلاله إلى حصد أفضل الألقاب والهيمنة في إسبانيا وأوروبا.
ورافق انتقال ميسي إلى فريقه الجديد اهتماما إعلاميا قياسيا، باعتبار أن انتقاله يُعد صفقة القرن، بما أنّه يملك شعبية كبيرة في كل البلدان وله قاعدة جماهيرية قياسية تجعله اللاعب الأكثر متابعة طوال السنوات الماضية.
ورغم شعبيته القياسية، فإن ميسي فاجأ لاعبي الباريسي بتصرفاته التلقائية، إذ أشار تقرير نشره موقع "10 سبور" الفرنسي، أن اللاعبين معجبون بتصرفات ميسي الذي لا يتصرف كنجم داخل حجرات الملابس، بل يتعامل بشكل طبيعي مثل كل اللاعبين رغم مكانته المختلفة.
وسعى الإعلام الفرنسي خلال الفترة الماضية، إلى معرفة تأثيرات صفقة ميسي على حجرات ملابس النادي الفرنسي، ولكن كل الأصداء كانت إيجابية إلى حد الآن، حيث يحتل ميسي مكانة خاصة لدى رفاقه في الفريق.
وهذا التصرف العفوي أعجب اللاعبين الذين يرون أن نجاح ميسي في تحقيق كل هذه المكاسب خلال مسيرته لم يكن مفاجئاً نظراً لشخصيته التلقائية والمتعاونة، وهذه التصرفات جعلت اللاعبين يتفاعلون بشكل متواصل معه.
وكان ميسي قد رفض خلال التحاقه بفريقه الجديد، اللعب بالقميص رقم 10 الذي رافقه طوال سنوات طويلة من مسيرته، بعد أن تنازل البرازيلي عن هذا الرقم له، ولكنه اختار حمل الرقم 30، وهذا الموقف جلب الاحترام لميسي الذي تصرف مثل أي وافد جديد على الباريسي.