ميسي متردد ومخاطر تبعده عن العودة إلى برشلونة

لم يحسم الأرجنتيني ليونيل ميسي قراره بالعودة إلى فريقه برشلونة الإسباني، بعد موسمين قضاهما في الدوري الفرنسي مع نادي باريس سان جيرمان، رغم تصريحات إدارة النادي الكتالوني بأن الاتفاق أصبح وشيكاً، وكذلك رغبة كبيرة من المدرب تشافي هيرنانديز في عودة "البولغا".

ورغم أن برشلونة عبّر منذ أشهر عن رغبته في استعادة لاعبه السابق، وكذلك إعلان سان جيرمان رسمياً عن رحيل لاعبه وعدم تمديد عقده، فإن الاتفاق يبدو صعباً وتأخر قياساً بكل التوقعات الأولى، ما يوحي بأن برشلونة قد يفشل في محاولاته، خاصة أن الأرجنتيني لم يعد مستعداً للانتظار فترة أطول، وذلك حتى يُنهي الفريق مشكلاته المالية، ويكون قادراً على تسجيل اللاعبين الجدد.

وظهر كأن ميسي متردد بخصوص قبول عرض برشلونة، إذ يُدرك أن العودة ستكون محفوفة بالمخاطر، وقد يسيء إلى تاريخه الكبير مع النادي، بما أن شروط نجاح التجربة الجديدة لا تبدو متوفرة، خاصة أن الفريق لم يكن قادراً على المنافسة على الصعيد الأوروبي في الموسم الحالي.

فبرشلونة في حاجة إلى صفقات قوية تغطي النقص الذي يعاني منه الفريق، وتضمن تعويض اللاعبين الذين غادروا الفريق، فرغم تتويجه بالدوري، فإن برشلونة واجه عديداً من الأزمات، خاصة في الهجوم وبفضل دفاعه نجح في حصد لقب "الليغا".

كما أن رحيل جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس يدفع ميسي أكثر إلى التردد والتريث قبل إعلان موقفه النهائي، ذلك أنه سيفتقد كل رفاقه المقربين خلال عودته، برحيل لويس سواريز منذ مواسم وكذلك ألبا وبوسكيتس، والفريق الحالي لا يشبه الفريق الذي يعرفه ميسي.

ويدرك ميسي أنه سيحمل بمفرده ثقل إعادة الفريق إلى المراكز الأولى أوروبياً، وهو اللاعب الذي سيعيش تحت ضغط قوي طوال الموسم، حتى تستعيد الجماهير الفرحة في دوري الأبطال وهو أمر لا يبدو سهلاً، خاصة بعد صدمة آخر المشاركات في البطولة مع برشلونة أو باريس سان جيرمان.

كرة عربية

التحديثات الحية

الهلال السعودي يمنح ميسي مهلة بعد اجتماع برشلونة

وقد تدفع تجارب عديد من النجوم السابقين ميسي إلى التريث أيضاً، لأنه قد يهدم كل ما بناه مع الفريق في المواسم الماضية في حال لم يكن برشلونة قادراً على المنافسة بقوة، إذ سيحاسب على ماضيه، وليس على مستواه الحالي بعد تغير المعطيات، ورغم أن الجماهير طالبت بعودته وأظهرت أنها ما زالت متمسكة بنجمها التاريخي، إلا أن الواقع يُثبت أن الفشل قد يكون في انتظار ميسي وهو ما يدفعه إلى التريث لتفادي مفاجآت غير سارة.