ميسي "الشرّير" والإعلام المدريدي.. الحرب الباردة لا تتوقف!

02 يوليو 2014
ميسي يتعرّض باستمرار للهجوم الإعلامي من صحف مدريد(getty)
+ الخط -

ماذا لو كان ميسي لاعباً في صفوف ريال مدريد؟... هل كان سيُدعم من الصحافة بشكل كبير على عكس ما يحدث الآن؟.. وبالرغم من رغبة رئيس النادي الملكي، فلورنتينو بيريز، في ضمه لصفوف الفريق، إلا أن "البرغوث" قد أكد على رغبته في البقاء في الفريق الكتالوني أكثر من مرة، وهو ما زاد من حدة الهجوم عليه، وصعّب من مسيرته في العام الأخير بعد الضغوط الواقعة عليه.

أزمة الضرائب بدأت ولم تنته في مدريد
تعود الأزمة إلى ما يقرب من عام، فلم تتوانَ الصحف المدريدية في الهجوم عليه بعناوين أبرزها: "رمز مشتبه فيه... (ميسي)، متّهم بالتهرب من دفع 4.1 ملايين يورو"، و"ميسي يشوّه صورته بالتهرب الضريبي"، وهو الأمر الذي تم البت فيه خلال الأسبوع الماضي بعدما تقرر استبعاده من القضية لعدم وجوده في مركز اتخاذ القرار حول دفعه الضرائب، وأن الأمر برمته كان بيد والده ووكيله.

وبالرغم من أهمية هذا الخبر، وحتمية وجوده في الصحفات الرئيسية للمواقع والصحف المدريدية، إلا أن الأمر لم يتعد نشر خبر مختصر اختفى سريعاً، على عكس خبر الاتهام، وبمرور الوقت لم يتوقف الأمر عند هذا الحد.

قصة الطفل وميسي "الشرير"
ومع بداية كأس العالم 2014، وفي أولى مباريات الأرجنتين أمام البوسنة والهرسك، عاد ميسي بقوة إلى صفحات الجرائد والمواقع المدريدية، بعدما "تغاضى" أو رفض مصافحة طفل صغير من مرافقي اللاعبين ترك الصف من أجل نيل شرف ملامسة يد أحد أفضل لاعبي العالم قبل أن يعود مطأطئ الرأس دون الوصول إلى مبتغاه.

وأكدت، حينها، صحيفة "آس" المدريدية أن ميسي شاهد الطفل في ممر الدخول لملعب المباراة ولكنه لم يصافحه وتوجه لمصافحة حكام المباراة المكون من الحكم، جوال أنطونيو أغيرا شيكاس، من السلفادور، إلى جانب مواطنيه، وليام توراس، وخوان زومبا، والجزائري جمال حيمودي حكماً رابعاً.

وكعادة صحف العاصمة، تغاضت عن نشر الاعتذار الذي جاء على لسان اللاعب مع صورة له مع الطفل نفسه، بعدما بحث عنه بعد اللقاء من أجل الحديث معه والاعتذار عن الموقف غير المقصود، حسب قوله، وهو ما لم يلقَ رواجاً مثل خبر التجاهل.

وفي النهايةـ قد تتغيّر صيغة تناول أخبار اللاعب في حالة انتقاله إلى أي فريق آخر، أو على الأرجح في حالة شده الرحال إلى ريال مدريد، وهو الأمر الذي يلامس المستحيل في الوقت الحالي.

المساهمون