أصبح الأرجنتيني ليونيل ميسي مُلهِماً للعديد من اللاعبين الشبان منذ مواسم طويلة، وبعد أن فشلت كل الأندية، باستثناء باريس سان جيرمان الفرنسي، في الفوز بخدمات "البولغا" عندما كان لاعباً في برشلونة الإسباني، فإنها بحثت عن "ميسي الجديد".
وتكررت عبارة "ميسي الجديد" في كل مناسبة يتألق فيها لاعب شاب، فيُوصف بكونه ميسي المستقبل الذي سيخلف "البولغا" ويكون اللاعب الأفضل في العالم، ولكن كل الأسماء التي حملت لقب "خليفة ميسي" في السنوات الماضية فشلت وسقطت الواحد تلو الآخر.
ومن الطريف أن الإسباني بويان كركيتش، الذي اعتزل اللعب دولياً الخميس، كان من بين الأسماء التي رُشحت لتخلف النجم الأرجنتيني، غير أنه اعتزل اللعب وميسي ما زال في قمة مجده يتأهب لخوض مسابقات جديدة بعد أسابيع قليلة من تتويجه بكأس العالم في قطر.
ويصعب حصر الأسماء التي رُشحت لتكون "ميسي الجديد"، من بينها المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس والمغربي منير الحدادي والإسباني جيرارد ديلفيو وأنسو فاتي وغيرها من الأسماء التي تبرز في كل ميركاتو من أجل رفع أسهم اللاعب في سوق الانتقالات.
والمقارنة مع ميسي جعلت هذه الأسماء تعاني بسبب صعوبة المهمة التي يقوم بها اللاعب الأرجنتيني، وبالتالي سُلط على أصحابها ضغط قوي منعهم من التألق والصمود، في وقت كانت فيه أرقام ميسي مميزة بانتظام، إضافة إلى فارق المهارات.
ورغم تقدم "البولغا" في السن مع بلوغه 35 عاما، فلم يقدر أي لاعب على تهديد عرشه، حيث ظل النجم الأول من دون منازع، ويحصد الألقاب بشكل متواصل، إضافة إلى اللوحات الفنية التي يُمتع بها الجماهير في كل البطولات، وخاصة في الدوري الفرنسي هذا الموسم بعد أن عوّض بدايته الصعبة.
ومن الواضح أن العالم لن يشهد نسخة جديدة من ميسي، وأن النسخة الوحيدة هي التي تُمتع الجماهير في السنوات الأخيرة، وتقدم أفضل العروض، ولحسن الحظ، فإنه لم يعتزل اللعب دولياً وما زال متحمساً لرفع التحدي.