أحرصُ بانتظام على متابعة أهم مباريات كرة القدم في العالم، وسبق لي أن حضرت بعض الدورات المهمة وخاصة في أوروبا، آخرها نهائي دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد وليفربول، كما أنني تابعتُ عديد النسخ من بطولات كأس العالم، لأهمية الحدث وخاصة البطولة الأخيرة في روسيا التي شهدت عودة المنتخب التونسي.
لقد تابعت نهائي "سوبر لوسيل" منذ أيام قليلة، وأعتقد أنه قدّم للعالم صورة عن الأحداث التي تنتظر الجماهير في العالم عن النسخة القادمة، خاصة بحضور أفضل المنتخبات في العالم. لقد كان المشهد مصدر فخر لكل العرب، باعتبار أن الاستاد كان في أفضل حلة، كما أن الأصداء عن تحضيرات قطر لهذه النسخة تجعلني واثقة من نجاح هذا البلد العربي في إبهار العالم.
ورغم أنني أملك فكرة عن كل المسابقات الرياضية، إلا أن ما شاهدته في كأس العرب الأخيرة يحفزني على الحضور في هذه النهائيات، التي تبدو حلماً، بالنظر إلى الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها دولة قطر لتأمين نسخة "الأحلام".
لم يسعفني الحظ لأكون حاضرة في نهائيات كأس العرب الأخيرة، ورغم تفاعلي مع الأجواء التي تابعتها عبر القنوات التلفزيونية وخاصة الحضور الحماهيري المميز، إلا أنني كنت متحسرة لعدم الحضور، ولهذا فقد حرصت على أن أكون ضمن الجماهير التونسية التي ستحضر النهائيات، وآمل أن يقترن حضوري بتألق المنتخب التونسي وتحقيق أفضل نتيجة في تاريخ مشاركاته.
هذا المونديال سيكون الأخير ليونيل ميسي، الذي أعتبره أفضل لاعب في العالم، كما أن ابني يتابع ليو بانتظام، ولهذا فإن هذه النسخة ستكون تاريخية وسأكون مشجعة لميسي بعد المنتخب التونسي، وآمل أن يكون موفقاً، وخاصة أنه يحلم بأن يرفع اللقب.