مثلت كأس العالم للأندية، فرصة لبروز عدد من اللاعبين، حيث ساعدتهم هذه المسابقة على تأكيد موهبتهم على الصعيد العالمي. وقد استفاد أساساً لاعبو أندية أميركا الجنوبية من مونديال الأندية من أجل الفوز بعقود مع أندية أوروبية حيث اكتشفت مواهب البعض في هذه المسابقة في وقت أكد البعض الآخر موهبته العالية ضد أفضل الأندية في العالم ليكون المونديال بوّابتهم للفوز بعقود احتراف.
ويدين البرازيلي "راي" للنهائي ضد برشلونة في نسخة 1992، فقد تألق خلال تلك المباراة وسجّل هدفين ضد فريق الأحلام، وقاد فريقه "ساو باولو" للحصول على اللقب. وبعد النهائي بأشهر قليلة انتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، لينحت مسيرة بطولية، كما أصبح قائد البرازيل في كأس العالم 1994 التي توّج بها منتخب السامبا.
وعثر نادي ميلان الإيطالي على الحارس الذي بحث عنه طويلاً، خلال كأس العالم للأندية 2000. فقد تألق "ديدا" مع فريقه كورينثانز وقاده للحصول على اللقب لينضم بعد الدورة بأشهر قليلة إلى نادي ميلان وخاض 10 سنوات مع هذا النادي، وساعده على استعادة المجد الأوروبي.
كما غيّر مونديال الأندية في نسخة 2000، مشوار المغربي طلال القرقوري، ذلك أنّه تألق مع الرجاء في الدورة رغم خسارة فريقه كل المباريات، ولكنّ الهدف الذي سجّله ضد النصر، وتألقه ضد ريال مدريد، رفعا أسهمه كثيراً، ليتعاقد بعد نهاية الدورة مباشرة مع نادي باريس سان جيرمان ويخوض مسيرة ناجحة في أوروبا.
وكان مونديال الأندية 2006، بوّابة بروز موهبة البرازيلي ألكسندر باتو، فهذا اللاعب برز مع فريقه البرازيلي "انترناسيونالي"، خاصة خلال اللقاء ضد الأهلي المصري واشتهر بلقطة ترويض الكرة، رغم أنه سنّه لم يتجاوز 17 عاماً. وسارع نادي ميلان الإيطالي إلى الاتفاق مع باتو.
ولئن لم يفز بوكا جونيورز الأرجنتيني بلقب 2007 في اليابان، فإن الأرجنتيني ايفر بانيغا، كان من بين أكبر المستفيدين من هذه النسخة، حيث غادر فريقه في اتجاه الدوري الإسباني، بعد أيّام قليلة من نهاية مشاركة المسابقة، فقد تألق خاصة في نصف النهائي ضد النجم الساحلي التونسي. وتنقل بانيغا بين عديد الأندية مثل فالنسيا وأتلتيكيو مدريد وإشبيلية وإنتر ميلانو، وتوّج بعديد الألقاب كما أصبح أساسياً لفترات طويلة مع منتخب الأرجنتين.
ورغم أن موهبته كانت محل اهتمام كل الأندية، فإن كأس العالم 2011 كانت حاسمة في مسيرة البرازيلي نيمار، فقد كانت أول مسابقة من الحجم الكبير التي يشارك فيها النجم البرازيلي مع فريقه سانتوس، وقد انبهر نيمار في تلك الدورة بمستوى برشلونة الإسباني وعبّر عن إعجابه بالفريق عندما صرّح أن "برشلونة لا يمكن هزيمه"، وانتشرت بعد النهائي أول الصور التي جمعته بليونيل ميسي، وقد يكون ذلك سبب اختياره لاحقاً التعاقد مع هذا النادي.