يعُد المدير الفني البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو، أحد أكثر مدربي الأندية نجاحاً في القارة الأوروبية، لكن الملقب بـ"سبيشل وان" غير مساره مع توتنهام، وتعرض للإرهاق الفكري والبدني، بالإضافة إلى الانتقادات اللاذعة، من قبل الجماهير الرياضية للفريق الإنكليزي.
لأول مرة منذ السنوات الأولى من مسيرته التدريبية في البرتغال، يترك المدرب جوزيه مورينيو مكانه في الجهاز الفني دون تحقيق أي لقب، بعدما قررت إدارة نادي توتنهام الإنكليزي إقالة المدير الفني المخضرم، رغم وصوله إلى المواجهة النهائية في كأس الرابطة يوم الأحد المقبل ضد خصمه مانشستر سيتي.
مرة أخرى، يجد المدرب البالغ من العمر 58 عاماً نفسه في الظل، بعدما ترك مكانه في توتنهام، وهو على خلاف مع كبار اللاعبين، ووسائل الإعلام، والمشجعين، رغم وصول مورينيو قبل 17 شهراً إلى الجهاز الفني في الفريق الإنكليزي، بحسب ما كشفته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
ولم يترك مورينيو عاداته نهائياً، ولم يتعلم من الدورس السابقة، بعدما واصل مهاجمة نجومه عبر وسائل الإعلام، على أمل تحقيق لقب جديد، لكنه فشل بذلك لأول مرة في مسيرته، بعدما تراجع أداء توتنهام بشكل حاد منذ بداية العام الحالي، وتعرضه لهزائم غير متوقعه أمام منافسيه.
واستطاع مورينيو ترك بصمة واضحة، بجميع الفرق التي أشرف على جهازها الفني، بداية من بورتو، الذي قاده إلى دوري أبطال أوروبا، وبعدها في تشلسي عقب قيادتهم لنيل الألقاب المحلية، وعلى رأسها "البريميرليغ"، لكنه تحدى الجميع، عندما قرر الذهاب إلى إيطاليا.
وفي إيطاليا، نجح مورينيو في صناعة الأمجاد الكبيرة، بعدما قاد إنتر ميلانو، إلى تحقيق الثلاثية التاريخية، ليقرر بشكل مفاجئ ترك كل شي، والتوجه لريال مدريد، الذي استطاع بفضل خبرته، إعادته مرة أخرى إلى سكة الألقاب.
لكن مورينيو عانى كثيراً بعد خروجه من ريال مدريد، وعاد لخوض تجربة فاشلة مع تشلسي، وأخرى مع مانشستر يونايتد، الذي استطاع حصد 3 ألقاب معهم، منها الدوري الأوروبي عام 2017، إلا أن فشله الكبير كان مع توتنهام، الذي خرج منه بلا ألقاب.