استمع إلى الملخص
- مودريتش يتميز بذكائه التكتيكي وقدرته على الربط بين الهجوم والدفاع، مما يخلق فرصًا لزملائه، بالإضافة إلى فعاليته في تنفيذ الكرات الثابتة.
- حاز على العديد من الألقاب الفردية والجماعية بفضل أسلوب لعبه المميز، مما جعله يلقب بـ"مايسترو خط الوسط" و"الساحر"، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز لاعبي كرة القدم.
ستشدّ قمة منتخبي كرواتيا وإسبانيا، التي ستدور اليوم السبت، ضمن الجولة الأولى من دور المجموعة الثانية في بطولة أمم أوروبا، الأنظار بالنظر إلى قيمة الأسماء الموجودة في الفريقين، ولا سيما منها أسطورة كرة القدم العالمية، لوكا مودريتش (38 عاماً)، الذي سيخوض مواجهة خاصة مع زملائه في ريال مدريد الذين يلعبون ضمن منتخب "لاروخا"، علاوة على عددٍ آخر من نجوم الدوري، الذين اعتاد على منافستهم أسبوعياً.
ورغم أن مودريتش من اللاعبين الذين لا يملكون بنية جسدية قوية، إلا أنه يمتاز بفنيات عالية، ولا سيما حين يتولّى مهمة صانع الألعاب، القادم من الخلف في خط منتصف الملعب، وهو المركز الذي يبهر فيه الجميع، رغم تقدمه النسبي في السنّ (38 سنة)، فهو المحدد الرئيسي لإيقاع المباراة، من خلال التحكم في الاستحواذ من منتصف الملعب. وقد أشاد به العديد من خبراء كرة القدم والمدربين واللاعبين الآخرين، بفضل تمريراته السريعة وتسديداته بعيدة المدى، بالإضافة إلى رباطة جأشه، وقدرته على التهرب من التدخلات تحت الضغط.
ويُعرَف مودريتش أيضاً بذكائه التكتيكي، وتعدد استخداماته في كل من الهجوم والدفاع، بالإضافة إلى رؤيته الثاقبة للملعب، وقدراته على استغلال المساحات، مع الربط بين الهجوم والدفاع، في بناء اللعب الذي عادة ما يخلق مساحة ووقتاً لزملائه في الفريق للتسديد أو تمرير كرات حاسمة إلى لاعبين آخرين تأتي بالأهداف، وكل ذلك مع فعاليته الكبيرة في تنفيذ الكرات الثابتة، ولا سيما الركنيات والركلات الحرة العرضية.
وكان قائد منتخب كرواتيا جزءاً لا يتجزأ من نجاح كل من ريال مدريد والمنتخب الكرواتي، حيث فاز بالعديد من الألقاب الفردية لمساهماته في الفريق "الملكي" والمنتخب الوطني، وذلك بفضل أسلوب لعبه المميز الذي أكسبه العديد من البطولات، وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام والمشجعون "مايسترو خط الوسط"، "الساحر"، "سيد الدمى"، وغيرها من الألقاب التي تصف قدراته التكتيكية العجيبة.
ويتقن مودريتش اللعب في العديد من المراكز بخط منتصف الملعب، إذ إنه بدأ مسيرته لاعب خط وسط مهاجماً في دينامو زغرب الكرواتي، وفي بداية مسيرته مع توتنهام الإنكليزي، في موسم 2010-2011، تراجع في خط المنتصف، حيث إنه يقود الهجوم ويخلق الفرص لزملائه في الفريق. وقد لعب المدرب الإنكليزي هاري ريدناب، دورًا كبيرًا في تشكيل أسلوبه، الذي لا يتخلى فيه عن أدواره الدفاعية، فرغم قدراته الهجومية، هو أيضاً لاعب مجتهد، ولا يتوقف بتاتاً في الملعب.