مواجهة إسبانيا محطة مختلفة بمسيرة "أسود الأطلس" في المونديال

06 ديسمبر 2022
خاض عدد من اللاعبين المغاربة تجارب في إسبانيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ترتبط كرة القدم المغربية بشكل كبير بنظيرتها الإسبانية، ذلك أنّ التقارب الجغرافي بين البلدين جعل العديد من اللاعبين المغاربة يختارون اللعب في الدوري الإسباني، إضافة إلى أنّ الجماهير المغربية تتابع بشكل مستمر مباريات "الليغا".

والمواجهة بين "أسود الأطلس" و"الماتادور" الإسباني ضمن الدور الـ16 من مونديال قطر 2022، اليوم الثلاثاء، (الساعة 6:00 مساء بتوقيت مكة، على استاد المدينة التعليمية، ستكون بعنوان الحوارات الثنائية وهي تصنف من "الدربيات" ولا تختلف كثيراً عن المواجهة بين المنتخبين التونسي والفرنسي أيضاً بحكم أنّ كرة القدم التونسية متأثرة بالفرنسية.

ورغم أنّ هذه المواجهة ليست الأولى بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، إلا أنها تبدو مختلفة لأنّ المستوى الفني للمنتخبين متقارب إلى حدّ كبير، ما يجعل المواجهة أكثر إثارة وتنافساً وتغري الجميع بمتابعتها بالنظر إلى أنها قد تقود المغرب إلى إنجاز تاريخي.

ويتضح ارتباط كرة القدم المغربية وتأثرها بما يحدث في إسبانيا من خلال وجود عدد كبير من اللاعبين المغاربة في "الليغا" أو تكونهم في أندية إسبانية مثل أشرف حكيمي، ذلك أنّ أسماء مثل ياسين بونو ويوسف النصيري وجواد الياميق وعبد الصمد الزلزولي، تنشط في إسبانيا.

كما أنّ المنتخب المغربي كان يملك دائماً نجوماً في الدوري الإسباني وأبرزهم الحارس بادو زكي والمدافع نور الدين النيبت القائد السابق للمنتخب، وصلاح الدين بصير وغيرهم من اللاعبين الذين تألقوا في الدوري الإسباني. وستعرف المباراة مواجهات مباشرة بين لاعبين سبق لهم اللعب جنباً إلى جنب أو تنافسوا في الدوريات الأوروبية المختلفة.

وخلال السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة جديدة وتهم التنافس على المواهب بين الاتحادين الإسباني والمغربي، وآخر الأسماء التي أثارت جدلاً عبد الصمد الزلزولي وقبله منير الحدادي، وما زالت هناك عدة مواهب قد تُشعل التنافس بين الاتحادين.

وهذه المعطيات تجعل المواجهة بين المنتخبين على الأراضي القطرية مختلفة ومشتعلة سيحاول خلالها كل منتخب الحصول على بطاقة التأهل التي ستسعد كثيراً الجماهير المغربية لو فاز "أسود الأطلس"، ذلك أنّ مثل هذا الإنجاز سيكون تاريخياً وعلى حساب الكرة الإسبانية التي أثرت بشكل أو بآخر في الكرة المغربية.

المساهمون