مواجهات مثيرة في دوري أبطال أوروبا يتصدرها أستون فيلا وبايرن ميونخ

تستعد جماهير كرة القدم الأوروبية لمتابعة مواجهة مرتقبة بين ليل الفرنسي وريال مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، في مواجهة ستكون الأولى بين الفريقين على الساحة الأوروبية، إذ لم يسبق أن تواجه ليل وريال مدريد في أي مسابقة أوروبية من قبل، مما يجعل اللقاء حدثًا فريدًا بين فريقين يتمتعان بتاريخ كروي عريق.

ولم يحقق ليل نتائج مميزة تاريخيًّا ضد الفرق الإسبانية، إذ فاز في مباراة واحدة فقط من بين تسع مواجهات أوروبية سابقة، مقابل ثلاثة تعادلات وخمس هزائم، لكن فوزه الوحيد جاء في آخر مواجهة له مع نادٍ إسباني، عندما تغلب على إشبيلية 2-1 في دوري أبطال أوروبا لموسم 2021-2022، مما يمنح الفريق الفرنسي بعض الثقة في مواجهة ريال مدريد العملاق.

من جهة أخرى، يمتلك ريال مدريد سجلاً غير جيد مؤخرًا في زياراته إلى فرنسا ضمن دوري الأبطال، حيث خسر ولم يسجل في آخر مباراتين له خارج أرضه ضد فرق فرنسية، وكانت كلتا الهزيمتين ضد سان جيرمان، 0-3 في 2019 و0-1 في 2022، ومع ذلك، يدخل ريال مدريد هذه المباراة بسجل مميز على الصعيد الأوروبي، حيث لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 14 مباراة في دوري الأبطال، محققًا 10 انتصارات وأربعة تعادلات، وهو رقم يمثل أطول سلسلة عدم هزيمة للفريق منذ الفترة بين إبريل/نيسان 2016 ومايو/أيار 2017.

ويتمتع ليل بقوة على أرضه، إذ فاز في سبع من آخر ثماني مباريات خاضها على ملعبه في المسابقات الأوروبية منذ بداية الموسم الماضي، بينما كان الاستثناء الوحيد تعادله 1-1 مع شتورم غراتس في دوري المؤتمر الأوروبي، لكن على الرغم من هذا السجل المميز في الديار، يعاني ليل في دوري الأبطال، حيث خسر في آخر ثلاث مباريات له في البطولة، بما في ذلك هزيمته في الجولة الأولى هذا الموسم.

وإذا ما تعرض للخسارة أمام ريال مدريد، سيعادل رقمه السلبي الأطول في تاريخ البطولة، حينما خسر أول أربع مباريات له في موسم 2012-2013. وتتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين لايبزيغ الألماني ويوفنتوس الإيطالي ضمن الجولة الثانية من دوري الأبطال، في لقاء يحمل أهمية كبيرة للفريقين، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها لايبزيغ بيوفنتوس في دوري الأبطال، وهي ثالث مواجهة للايبزيغ أمام فرق إيطالية بعد مواجهتي نابولي وأتالانتا في مسابقات أوروبية سابقة.

ويدخل فريق "السيدة العجوز" هذه المباراة بثقة، خاصة مع سجل قوي ضد الفرق الألمانية في المسابقات الأوروبية، إذ فاز الفريق الإيطالي في آخر أربع مواجهات له مع فرق ألمانية، من دون أن يستقبل أي هدف، بما في ذلك مواجهاته مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال 2019-2000، وفرايبورغ في الدوري الأوروبي 2022-2023. من ناحية أخرى، يسعى لايبزيغ لتعويض خسارته في الجولة الأولى من دوري الأبطال هذا الموسم أمام أتلتيكو مدريد بنتيجة 2-1. فالفريق الألماني يعاني تقليديًّا في بدايات البطولة، إذ خسر أول مباراتين في اثنتين من آخر ثلاث مشاركات له في دوري الأبطال.

وعلى الرغم من البداية القوية ليوفنتوس هذا الموسم في دوري الأبطال بفوزه 3-1 على آيندهوفن في المباراة الأولى تحت قيادة المدرب تياغو موتا، يعاني الفريق في المباريات الخارجية ضمن البطولة، فقد خسر في أربع من آخر خمس مباريات لعبها خارج ملعبه في دوري الأبطال، بما في ذلك آخر ثلاث مباريات متتالية، وهو ما يمثل أسوأ سلسلة له منذ عام 2014، لكن تياغو موتا يسعى لتسجيل إنجاز تاريخي، إذ يمكن أن يصبح ثالث مدرب في تاريخ يوفنتوس يفوز بأول مباراتين له في دوري الأبطال بعد مارشيلو ليبي في 1995 وفابيو كابيلو في 2004.

وتُعتبر مباراة أستون فيلا الإنكليزي وبايرن ميونخ الألماني مواجهة مثيرة، إذ تتجدد المنافسة بين فريقين لهما تاريخ مميز في كرة القدم الأوروبية، ولا سيما أن هذه المباراة هي الثانية بينهما، بعد أن حقق أستون فيلا انتصارًا تاريخيًّا في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1982 بفوزه على بايرن 1-0، ليُسجل بذلك أول إنجازاته وأكبرها في البطولات الأوروبية.

كرة عالمية

التحديثات الحية

بايرن ميونخ يكشف مدى خطورة إصابة هاري كين

ويُعتبر بايرن ميونخ من الأندية القوية في دوري أبطال أوروبا، إذ لم يخسر إلا مباراة واحدة من أصل 10 مباريات خاضها أمام الفرق الإنكليزية، محققًا سبعة انتصارات وتعادلين، بينما كانت الخسارة الوحيدة أمام مانشستر سيتي (0-3) في ربع النهائي موسم 2022-2023. كما أنه بدأ مشواره في دوري الأبطال بمستوى متميز، إذ حقق الفوز في مباراته الأولى على فريق يانغ بويز (3-0)، وهو ما يُعتبر دلالة قوية على رغبتهم في المنافسة، ولا سيما أن مدربه أوناي إيمري، يمتلك خبرة في مواجهة بايرن.

وعلى الرغم من انتصاره الكبير في المباراة الأولى بدوري الأبطال ضد دينامو زغرب الكرواتي (9-2)، عانى بايرن ميونخ في مبارياته الثلاث الأخيرة خارج ملعبه في البطولة، حيث لم يحقق أي انتصارات (تعادل واحد وخسارتان)، لذلك قد يؤثر هذا الوضع على معنويات الفريق في المباراة القادمة. أما في بقية المواجهات فيواجه جيرونا الإسباني فينورد الهولندي، ويلعب شاختار الأوكراني مع أتالانتا الإيطالي، ويستقبل بنفيكا البرتغالي أتلتيكو مدريد الإسباني، ويتنقل موناكو لمواجهة دينامو زغرب، كما يسافر بولونيا لمواجهة ليفربول ويستقبل شتروم غراس النمساوي بروج البلجيكي.