استمع إلى الملخص
- يخطط السلامي لاكتشاف المواهب المحلية وتقييم اللاعبين من خلال معسكرات إعدادية، مؤكدًا على أهمية ضمان بدائل قوية لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز قوة المنتخب.
- يضع هدفًا طموحًا للتأهل إلى مونديال 2026، مشددًا على الاستعداد الجيد والدعم من الجمهور والصحافة، ويعمل على تحسين العلاقة مع الأندية المحلية لضمان تمثيل قوي في المستقبل.
تنتظر المدير الفني الجديد للمنتخب الأردني، المغربي جمال السلامي (53 عاماً)، مهمات صعبة لخلافة مواطنه، الحسين عموتة، الذي حقق إنجازات تاريخية مع النشامى، خلال فترة إشرافه عليهم، وهو ما يدركه جيداً المدرب الجديد، وفقاً للتصريحات، التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده اليوم الأربعاء، عند تقديمه من الاتحاد الأردني لكرة القدم.
وسيسعى المدرب المغربي إلى تطبيق برنامجه المليء بالتحديات، على أن يحقق النجاح على مدى ثلاث سنوات (مدة عقده)، وقبل ذلك عليه أن يضمن استقرار النتائج، خاصة أن منتخب الأردن في أفضل حالاته، خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يجعل الحمل ثقيلاً، ويتطلب ثقة في النفس وكذلك التركيز الضروري لإدارة الفترة المقبلة.
الحفاظ على الإنجاز
ولا شك أن أولى المهمات التي تنتظر جمال السلامي، هي الحفاظ على الإنجازات، التي حققها النشامى مؤخراً ببلوغهم نهائي بطولة أمم آسيا، وتفوقهم أمام منافسين أقوياء، مثل العراق وطاجيكستان وكوريا الجنوبية، قبل أن ينهزموا أمام منظم البطولة، منتخب قطر، بثلاثة أهداف مقابل واحد، ومع ذلك، بقي هذا الإنجاز ذا أهمية كبيرة، إذ إنه نقل الأردن من مرحلة صعبة غابت فيها النتائج، إلى البروز والتألق على المستوى القاري، بينما يدرك المدرب المغربي أهمية الفترة السابقة، وهو ما علّق عليه: "نعتبر أن الفترة السابقة هي مرحلة مهمة، بالنظر للإنجاز المحقق في بطولة آسيا".
التعرف إلى الكرة الأردنية
وبما أنها التجربة الأولى له في الأردن، سيكون المدرب المغربي، جمال السلامي، على موعد مع اكتشاف كرة القدم الأردنية، لا سيما المحلية، وهو ما يُصر عليه، إذ أكد عبر تصريحاته أنه يسعى لتنظيم معسكر قريباً، لاكتشاف تفاصيل لا تزال غامضة بالنسبة إليه، قائلاً: "نعمل على تنظيم معسكر قريباً، والهدف منه التعرف إلى مستوى اللاعبين الاحتياطيين للمنتخب الأول، والأسماء التي تلعب في الدوري المحلي، وكذلك لاعبي منتخب فئة أقل من 23 عاماً، فمن المهم أن نضمن بدائل في المستوى".
التعامل مع ضيق الوقت
ولن يحظى المدرب الجديد بالكثير من الوقت مع المنتخب الأردني، في ظل التحديات الكثيرة التي تنتظره، لذلك سيكون من الضروري إقامة معسكر إعدادي، كما جاء على لسانه، وأن يبدأ الاستعداد سريعاً، نظراً لأن الفوز على المنتخب الأردني أصبح غاية لدى المنتخبات الآسيوية الثانية، لا سيما في تصفيات كأس العالم المقبلة، إذ يبقى التأهل للمونديال حلماً يراود مشجعي "النشامى".
تحسين العلاقة مع الأندية
ويعمل جمال السلامي على تفادي الوقوع في أخطاء المدرب السابق، الحسين عموتة، عبر التقرب من الأندية ودفعها لتقديم الأفضل، وضمان لاعبين محليين يبحثون عن استعادة الثقة، لتمثيل منتخب بلادهم، خاصة في التحديات المقبلة، ومن بينها تصفيات كأس العالم 2026، التي ستُلعب على مدى سنتين، مما يجعل ضمان جيل مميز من اللاعبين المحليين ضرورة قصوى في ظل إمكانية إصابة نجوم المنتخب الأول أو تراجع مستوى أحدهم.
السلامي وحلم المونديال
وسيقود السلامي منتخب الأردن، وعينه على تحقيق حلم المشجعين الأردنيين بالتأهل إلى مونديال 2026 بأميركا وكندا والمكسيك، ولن يكون ذلك سوى عبر برنامج مثالي، يضمن بفضله جاهزية المنتخب الأردني قبل كل مباراة، ولهذا طالب المغربي بمساندة الجميع خلال الفترة المقبلة، قائلاً: "نطلب دعم الجمهور وكذلك الصحافة، وهذا لبلوغ حلمنا الكبير والتأهل لكأس العالم، وفي حال تحقق ذلك سننتقل بالمنتخب الأردني إلى مرحلة أخرى تماماً".