ستكون أسماء عدة لامعة في عالم كرة القدم حاضرة في كأس أفريقيا بالكاميرون، ولا سيما الجزائري رياض محرز والمصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والمغربي أشرف حكيمي، الذين يعتبرون من أفضل اللاعبين في مراكزهم، ما سيجعل التنافس شديداً في البطولة التي ستنطلق بعد أيام.
ولئن اختار بعض المدربين الاستغناء عن بعض الأسماء البارزة، ولا سيما ثنائي المنتخب المغربي حكيم زياش ونصير مزراوي، في وقت فرضت فيه الإصابات غياب أسماء أخرى، إلا أنّ هذه النسخة سجلت أيضاً غياب لاعبين اختاروا الدفاع عن ألوان أنديتهم بدل مساعدة منتخباتهم في كأس أفريقيا، والقائمة تضم أسماء بارزة في ما يلي أهمها:
ماتيب يواصل التمرّد على "الأسود"
يرفض الكاميروني جويل ماتيب، لاعب ليفربول الإنكليزي، المشاركة مع منتخب بلاده ولم يعدل عن قراره رغم تنظيم المسابقة في بلده. وقبل انطلاق البطولة انتشرت أخبار مفادها بأنّ ماتيب قرّر العدول عن رفضه السابق ويعتزم المشاركة في هذه النسخة، قبل أن يُعلن الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أنّ لاعبه لن يترك الفريق ولا ينوي المشاركة في كأس أفريقيا ليمدد اعتزاله الدولي الذي انطلق منذ 2015.
شرط في عقد ديلور مع نيس
كان المهاجم الجزائري أندي ديلور أول اللاعبين الذين أعلنوا غيابهم عن كأس أفريقيا، مثيراً أزمة حادة بين ناديه نيس الفرنسي والمدرب الجزائري جمال بلماضي الذي انتقد علناً قرار لاعبه وتصرفات نادي نيس. وقد اشترط النادي الفرنسي قبل التعاقد مع ديلور غيابه عن المسابقة القارية، بما أنّه لم يكن مستعداً لخسارة لاعباً إضافياً، باعتبار أنّه يضمّ في صفوفه ثنائياً جزائرياً آخر هما يوسف عطال وهشام بوداوي.
روما أهم من منتخب غانا
صنع النجم الغاني الواعد فيليكس جيان الحدث في نهاية عام 2021، عندما برز مع روما الإيطالي وساعد الفريق على تجاوز أزمة النتائج السلبية وهو في سن 18 عاماً، وتلقى اللاعب الغاني دعوة لقيادة هجوم بلاده في المسابقة القارية ولكنّه رفض المشاركة في معسكر تحضيري لتصفيات كأس العالم ولم يغيّر موقفه لاحقاً، ورفض المشاركة في كأس أمم أفريقيا، مفضّلاً مواصلة العمل لتطوير قدراته في روما والفوز بفرصة اللعب أساسياً.
كامارا يريد إنقاذ سانت إتيان
كشف مدرب سانت إتيان الفرنسي غريسلان برينتان، قبل أسبوعين، أنّ لاعبه الغامبي مهدي كامارا قرر الغياب عن كأس أفريقيا، مفضلاً البقاء في فرنسا والمشاركة مع سانت إتيان. ويمرّ سانت إتيان بأزمة جعلته مهدداً بخسارة مكانه في دوري "ليغ 1"، وهو ما دفع اللاعب إلى تفضيل ناديه على المشاركة في أمم أفريقيا، والبقاء بالتالي مع سانت إتيان بهدف حصد أكبر عدد من النقاط.
لانس أهم من ساحل العاج
اختار سيكو فوفانا (26 سنة) وضع حدّ لمسيرته الدولية مع منتخب ساحل العاج دون وجود مبرر لقراره، ولكنّه فاجأ الجميع، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإعلانه أنّه لا يرغب في اللعب مجدداً لمنتخب بلاده، وقد أكد أنّه لا يواجه أي مشاكل مع المنتخب وعلاقته قوية بالمدرب، ولكنه يريد البقاء مع لانس الفرنسي والدفاع عن ألوان الفريق، ويبدو أن فشل منتخب بلاده في التأهل للمرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم دفعه لهذا القرار بعد أن فقد الأمل في الحضور بكأس العالم.
الزلزولي تنكر للمغرب
صدم المغربي عبد الصمد الزلزولي الجماهير المغربية أساساً بعد أن فضّل البقاء مع ناديه برشلونة الإسباني بدل المشاركة في كأس أفريقيا رغم أنّه وافق على تعزيز صفوف "أسود الأطلس". وقد اختلفت ردود الأفعال تجاه قرار الزلزولي، لا سيما بعد أن تم ربطها بوجود ضغوط عليه لتمثيل إسبانيا كونه مزدوج الجنسية.
وجلب هذا الملف اهتماماً أكبر لأنّ اللاعب أظهر قدرات لا يستهان بها وكشف عن مهارات تساعده ليكون رقماً مهماً في تشكيلة المنتخب المغربي، وتأمل الجماهير أن يكون القرار ظرفياً، وأن يحضر لاحقاً في تصفيات كأس العالم بعد أشهر قليلة.