من تهديد عائلاتهم إلى السيارات المفخخة.. الحكام في قبرص يعيشون الجحيم

16 نوفمبر 2023
والدة الحكم مينيلاوس كانت آخر ضحايا العصابات في قبرص (لارس لانبورغ/Getty)
+ الخط -

يعيش حكام كرة القدم في قبرص ظروفا صعبة، بسبب المشاكل الكبيرة التي يتعرضون لها من عدد من الجماهير المتعصبة لفرقها أو من عصابات التلاعب بالنتائج، ما جعلهم يهددون خلال الفترة الماضية بالدخول في إضراب، والتوقف عن قيادة المباريات.

وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية، الخميس، أن سيارة والدة مينيلاوس أنطونيو، الحكم البالغ من العمر 28 عاماً، قد انفجرت بسبب عبوة ناسفة كانت موضوعة في أسفل هيكل السيارة، وذلك بعد يوم واحد من قيادة الحكم مباراة أريس ليماسول وبافوس ضمن الدوري المحلي، والتي انتهت بنتيجة التعادل 1-1، وأثارت الكثير من الجدل.

وقال الاتحاد القبرصي في بيان له بعد الحادثة: "يعرب الاتحاد القبرصي لكرة القدم مرة أخرى عن قلقه العميق إزاء الأعمال الخبيثة، والأعمال الإرهابية المتكررة ضد حكامنا، إن دعمنا للحكام وعائلاتهم لا شك فيه، ونأمل أن يُقدّم الجناة إلى العدالة من خلال تحقيقات الشرطة".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، حيث إنه في الساعات الأولى من يوم 8 يونيو/حزيران الماضي، تعرض المقر الرئيسي لرابطة الحكام القبرصية لهجوم بسيارة مفخخة في منطقة لاكاتاميا (نيقوسيا)، وذلك بعد أن استضاف اجتماعاً، بعد ظهر اليوم السابق، بشأن تزايد حالات التلاعب بنتائج المباريات، كما أنه قبل وقت قصير من الانفجار، تلقى العديد من الحكام إشعارًا على هواتفهم، وسجلت كاميرات المراقبة وجود رجل على دراجة نارية، يعتقد أنه هو من وضع العبوة الناسفة التي تسببت في أضرار مادية للواجهة.

وفي فبراير/شباط 2014، انفجرت سيارة ليونتيوس تراتوس، أحد أشهر الحكام في البلاد، أمام مقر سكناه، كما جرى اقتحام مرآب منزله في مارس/آذار 2016، واشتعلت النيران في سيارته، حيث اكتشفت الشرطة أن السيارة كانت مغطاة بسائل قابل للاشتعال.

ولم تسفر تحقيقات الشرطة في هذه الاعتداءات على الحكام إلا عن نتائج قليلة في شكل اعتقالات، ومع ذلك، يبدو أن قبرص هي إحدى الدول الأكثر استهدافًا من قبل شبكات التلاعب بنتائج المباريات في كرة القدم الأوروبية.

المساهمون