من تشافي إلى غارسيا... البصمة الإسبانية حاضرة في تتويج السد

21 فبراير 2022
السد اختار التعامل مع المدرسة الإسبانية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

 

لم يكن تتويج نادي السد بدوري نجوم قطر لموسم 2021/ 2022 مفاجئاً، ذلك أن الفريق سيطر على الدوري منذ البداية، ليحصد إعجاب كل المتابعين، مؤكداً أفضليته في المواسم الأخيرة بما أنه للموسم الثاني توالياً يتوج بطلاً دون أن يخسر أي لقاء، حيث لم يفقد حتى الآن غير نقطتين فقط في صراع اللقب.

وحقق السد المعادلة المثالية في عالم كرة القدم، وهي النتائج الإيجابية والأداء المقنع، فخلال معظم مبارياته استحق "الزعيم" الانتصار على منافسيه، بعد تقديم عروض قوية لم تترك المجال لمنافسته، والأرقام التي حققها الفريق هذا الموسم تؤكد هذا التميز.

وللمرة الأولى منذ عامي 2006 و2007، يتوج السد بالدوري في عامين متتاليين، كما أنّه حصد اللقب الثالث في آخر 4 أعوام بعد تتويجه في 2019 و2021 و2022، وتتويجه هذا كان مميزا بعدما رحل مدربه تشافي في وسط الميدان ولكن دون أن يظهر تأثير هذا التغيير، فالبصمة الإسبانية كانت حاضرة مع تألق اللاعب سانتي كازورلا، الذي كان من بين نجوم الدوري.

تشافي أنشأ فريقاً قوياً

منذ أن أصبح مدرباً لفريق السد، نجح المدرب تشافي هيرنانديز في ترك بصمته مع الفريق، موظفاً خبرة سنوات طويلة من اللعب لفريق برشلونة لنقل أفكاره إلى داخل قلعة نادي السد، ليصبح أداء الفريق ممتعاً ومميزاً فنياً، يُسيطر عليه الطابع الهجومي الذي كان سلاح السد الأول ضد كل منافسيه ونادراً ما تراجع للدفاع.

واختار تشافي هذا الموسم دعم المكاسب الجماعية في الفريق الذي لم يعرف تعديلات كبيرة في الرصيد البشري مع العمل على تعزيز المكاسب الجماعية التي تكونت في المواسم الأخيرة، وهو ما يفسّر أن الفريق حافظ على أسلوبه الممتع وكان مقنعاً في معظم المباريات، ذلك أنه نجح في توظيف المهارات الفردية للاعبين في خدمة الفريق.

غارسيا أنهى العمل

تأثرت عديد الأندية برحيل مدربيها خاصة عندما يحدث ذلك وسط الموسم، ولكن بالنسبة إلى السد، فإن الوضع لم يشهد أي تأثيرات بارزة، فقد واصل الفريق عزف لحن الانتصارات من لقاء إلى آخر دون أن يشهد مستواه تراجعاً واضحاً، رغم أن كل الأندية سعت إلى الانتصار عليه.

ويعود هذا النجاح إلى اختيار المدرب غارسيا ليواصل قيادة الفريق في المرحلة الجديدة، فمع تقارب وجهات النظر بينه وبين تشافي، فإن الصفقة حققت للسد الاستقرار الفني المنشود، وهو ما جعل أداء الفريق يبقى مميزاً، وخاصة أن المدرب الجديد واصل العمل حسب المشروع الذي كان يعتمده الفريق منذ مواسم عديدة.

المساهمون