منْ تعرّض لظلم تحكيمي النصر أم الهلال في كأس الملك؟ الشريف يجيب

01 يونيو 2024
تحدث الشريف عن الحالات التحكيمية بين النصر والهلال بنهائي كأس الملك (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في نهائي كأس الملك بين النصر والهلال، ناقش الخبير التحكيمي جمال الشريف عدة حالات تحكيمية مثيرة للجدل، مؤكدًا على دقة قرارات الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء للنصر وتسلل كريستيانو رونالدو.
- أوضح الشريف أن التحام بين ميتروفيتش والعمري في مطالبة الهلال بركلة جزاء كان منافسة شريفة، مؤكدًا على صحة قرار الحكم بمواصلة اللعب.
- أشاد بأداء الحكم في إدارة المباراة، مشيرًا إلى سيطرته الفعالة ودقته في احتساب حالات التسلل والمخالفات، مما جعل إدارة المباراة تبدو سهلة وناجحة.

شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي النصر السعودي وغريمه الهلال، الجمعة، على ملعب الجوهرة المشعة، في مدينة جدة السعودية، ضمن نهائي بطولة كأس الملك لكرة القدم، عدداً من الحالات التحكيمية، التي أثارت التساؤلات، بين الجماهير الرياضية.

وتحدث الخبير التحكيمي، الخاص، بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن عدم احتساب ركلة جزاء لصالح نادي النصر في الشوط الأول، من المواجهة النهائية، لبطولة كأس الملك لكرة القدم، بقوله: "في الدقيقة الـ11 وصلت الكرة إلى لاعب النصر البرتغالي (إدميلسون دا سيلفا) أوتافيو، داخل منطقة الجزاء، الذي سدّدها بقدمه اليمنى، حيث تقدم له منافسه علي البليهي، من أجل محاولة التصدي لهذه الفرصة".

وتابع: "علي البليهي وضع كلتا يديه خلف ظهره، من أجل تحاشي عملية لمسة اليد، واليد كانت في وضعية طبيعية، ولم تجعل الجسم أكبر، بشكل غير طبيعي، وهناك تلامس بين الكرة ومرفق اليد اليمنى، واحتسب الحكم ركلة ركنية بعد مغادرة الكرة للملعب وقرار الحكم كان صحيحاً، بعدم احتساب ركلة جزاء لنادي النصر".

وحول عدم احتساب ركلة جزاء لنادي النصر، أجاب الشريف: "كانت هناك تمريرة بينية في الدقيقة الـ17 باتجاه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان متقدماً بجسمه ورأسه وكتفه، عن آخر ثاني مدافع، وهو علي البليهي، ومِن ثمّ كان البرتغالي في موقف تسلل واضح، إذ استمرت الكرة السريعة التي ابتعدت عن قائد النصر وحاول لعبها، لكن حارس الهلال، المغربي ياسين بونو، تصدى لها، وحدث هنا التحام بينهما، لكن الحكم المساعد، بعد نهاية الهجمة، رفع رايته، لوجود حالة تسلل واضحة، على كريستيانو رونالدو".

أما عن رفض الحكم إعطاء ركلة جزاء للهلال، قبل نهاية الشوط الأول من نهائي كأس الملك لكرة القدم، فأوضح الشريف: "مُررت الكرة باتجاه عُمق منطقة الجزاء لنادي النصر، وتحرك إليها الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي كان في موقف صحيح لا تسلل فيه، ولاحقه عبد الإله العمري، الذي قام بعملية دخول بين مهاجم الهلال والكرة، وهو يتحرك للأمام، ولا وجود للاعتراض بالجسم هنا، لأن كلا اللاعبين ينافس على الكرة".

وأردف الشريف: "تحرك العمري أمام منافسه، لكن مهاجم الهلال استطاع الحصول على الكرة، وتحويل مسارها، قبل تجاوزها لخط المرمى إلى داخل منطقة الجزاء، وهنا بدأ مدافع النصر عملية الاحتكاك لأسفل جسم ميتروفيتش، الذي مدّ قدمه وساقه اليسرى بقوة من أجل السيطرة على الكرة، إلا أن العمري اختلّ توازنه، وبدأ عملية السقوط من داخل منطقة الجزاء إلى خارجها، وفي هذه اللحظة حرك ميتروفيتش قدمه اليمنى إلى خارج حدود الملعب، في محاولة لاستعادة توازنه، واللحاق بالكرة، لتصطدم ساق العمري بخصمه، لكن في لحظة سقوط العمري، بعد اختلال توازنه، وهو في الهواء، واصطدم صدر مدافع النصر بساق مهاجم الهلال من الخلف".

وتابع: "حدث تلامس مرتين، ومكان سقوط عبد الإله العمري، قام ميتروفيتش بتحريك قدمه اليمنى في سبيل الارتكاز عليها، وهنا كان التلامس عفوياً بينهما، لأنهما تنافسا على الكرة، ولا يوجد أي إهمال من مدافع النصر، وقرار الحكم كان صحيحاً، باستمرار اللعب، دون احتساب أي مخالفة، لأن الكرة كانت داخل ميدان اللعب، وإن ارتكب اللاعب هنا مخالفة، باتجاه منافسه، خارج ميدان اللعب، يستأنف اللعب، بركلة حرة، ويجري تنفيذها من أقرب خط لمكان وقوع المخالفة، ولو كانت قريبة من خط المرمى، فهو أقرب نقطة، وإن كانت قريبة من خط التماس، فهو أقرب نقطة، وفي هذه الحالة، لو حدثت مخالفة، ستحتسب ركلة جزاء، حيث كان من واجب الحكم هنا احتساب ركلة جزاء، لكن ذلك لم يحدث في هذه الحالة، بين عبد الإله العمري وميتروفيتش".

واختتم الشريف حديثه: "أداء الحكم في مواجهة نهائي كأس الملك لكرة القدم، كان ممتازاً، بعدما أداره وسيطر عليه، من خلال البطاقات الملونة، التي أشهرها في وقتها، وكانت صحيحة، بالإضافة إلى تقديره للمخالفات والأخطاء، وكان الحكم ثابتاً في اتخاذ قراراته الصحيحة. اللقاء كان صعباً، إلا أن الحكم جعله سهلاً، بقراراته الصحيحة، وتعاون الحكام المساعدين له في إدارة المباراة، ولدقتهما في احتساب حالات التسلل العديدة".

المساهمون