خرج منتخب جنوب أفريقيا من مسابقة كأس أمم أفريقيا المقامة حالياً في ساحل العاج، بعد الهزيمة في نصف النهائي، الأربعاء، أمام منتخب نيجيريا بركلات الترجيح (4-2) عقب نهاية المباراة والوقت الإضافي بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم، رفض ذكر اسمه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن خسارة جنوب أفريقيا ربما ستنهي رحلة التونسيين في البحث عن مدرب جديد لخلافة جلال القادري، حيث أن الكواليس تفيد برغبة "نسور قرطاج" في التعاقد مع المدير الفني البلجيكي لمنتخب جنوب أفريقيا، غوهو بروس، الذي يمثل أحد أولويات التونسيين رغم ترشيح عديد الأسماء الأخرى.
وخلال وجوده في ساحل العاج، تحدث المستشار الفني الجديد للاتحاد التونسي لكرة القدم، بلحسن مالوش، مع بروس، بما أن الأول حضر في عديد المباريات بصفته عضواً للجنة الفنية للاتحاد الأفريقي، ويفيد المصدر الخاص، أن المدرب البلجيكي يرحب بالفكرة خصوصاً وأنه أدلى بتصريحات إعلامية أخيراً، أشار فيها إلى رغبته في مغادرة منتخب جنوب أفريقيا.
وبحسب ما حصل عليه "العربي الجديد" من المصادر نفسها، فإن الاتحاد التونسي خيّر تأجيل الحسم إلى ما بعد نهاية مغامرة "البافانا بافانا" في أمم أفريقيا، ويبدو أن الأمور ستشهد تطورات جديدة بعد المباراة الترتيبية التي ستخوضها جنوب أفريقيا، السبت المقبل، من أجل المركز الثالث، إذ من المتوقع أن يعلن صاحب الـ(71) عاماً عن مغادرته تدريب الفريق، علماً وأن عقده ينتهي سنة 2026.
ويتحمس الاتحاد التونسي للتعاقد مع بروس لعدة أسباب أبرزها أسلوب اللعب الهجومي الذي يميّزه وقوته على المستوى التكتيكي، بالإضافة إلى سجله المحترم خصوصاً وأنه توج مع الكاميرون بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا سنة 2017، بعد الفوز على مصر في الدور النهائي، كما تعتبر أجرته التي تبلغ 50 ألف يورو الأقل من بين المدربين الذين فكر فيهم الاتحاد التونسي.
واذا عجز بروس عن مغادرة منتخب جنوب أفريقيا، فإن المسؤولين عن منتخب تونس سيحوّلون وجهتهم إلى مدربين آخرين وأبرزهم ربما المدير الفني الفرنسي للكونغو الديمقراطية، سيباستيان ديسابر، الذي يدخل ضمن قائمة المدربين الذين يتابعهم الاتحاد باهتمام كبير، خصوصاً بعد وصوله إلى المربع الذهبي لبطولة كأس أمم أفريقيا.