أصبح منتخب تونس مهددا بخسارة عدد من المواهب، خصوصا من المحترفين في الدوريات الأوروبية، وذلك بالتزامن مع حالة الغموض التي ترافق وضعية الاتحاد التونسي لكرة القدم، بعد تأجيل الانتخابات التي كان من المقرر إقامتها السبت المقبل، بسبب عدم قبول كل القائمات المترشحة، لدواعٍ قانونية، وذلك بقرار من لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد التونسي.
وكشف مصدر من داخل الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد"، الجمعة، أن الرئيس الحالي واصف جليّل، اتخذ منذ أيام قليلة قرارا يقضي بإيقاف أنشطة كل منتخبات الفئات السنية، ولم يستمر في المنافسة إلا فريق السيدات، الذي واجه المغرب في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية، باريس 2024، ومنتخب الرجال، المُقبل على المشاركة في الدورة الدولية الودية بالإمارات، من 22 إلى 26 مارس / آذار، وذلك في أول ظهور له منذ بطولة كأس أمم أفريقيا، ساحل العاج 2023.
ويأتي هذا القرار أساساً بسبب الوضع المادي الصعب للاتحاد التونسي في الوقت الحالي وغياب الموارد، إذ يفضّل جليل عدم إهدار مزيد من الأموال وانتظار وصول الرئيس الجديد، الذي سيتخذ حينها القرارات المناسبة، وتبعاً لذلك ألغت تونس بعض المعسكرات التدريبية التي كان من المقرر إقامتها هذا الشهر في كل الفئات السنية.
ويُعتبر منتخب تونس تحت 20 سنة الذي يقوده المدير الفني، أنيس البوسعايدي، الأكثر تضررا من هذا القرار، بما أنه لم يعد إلى النشاط منذ الفوز بدورة اتحاد شمال أفريقيا لكرة القدم للشباب، التي أقيمت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهو ما عطّل انضمام بعض المواهب من مزدوجي الجنسية، التي كان الجهاز الإداري يتفاوض معها من أجل ضمها إلى المعسكرات التي تلت دورة اتحاد شمال أفريقيا.
يذكر أن البوسعايدي انضم إلى الجهاز الفني للمنتخب الأول، وهو مكلف الآن بقيادة "نسور قرطاج" إلى جانب المدرب، منتصر الوحيشي، في دورة الإمارات، التي سيستهلّها الفريق بمواجهة صاحب المركز الثالث في نهائيات كأس العالم، قطر 2022، منتخب كرواتيا، يوم 22 مارس / آذار، قبل اللعب لمصر أو نيوزيلندا، يوم 26 من الشهر نفسه، في المباراة النهائية أو اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث.