منتخب ألمانيا يفتح صفحة جديدة باستعراض هجومي

08 سبتمبر 2024
من المباراة على استاد إسبريت أرينا في دوسلدورف، 7 سبتمبر 2024 (جيرت فان إيرفين/Getty)
+ الخط -

خاض منتخب ألمانيا لكرة القدم، المباراة الأولى، منذ اعتزال كبار نجومه بداية بالحارس مانويل نوير، ونجوم الوسط توني كروس وإلكاي غوندوغان وتوماس مولر، إذ كان منتخب المجر منافسه الأول في المرحلة الجديدة  بمسيرته، في الجولة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، وكان الانتصار ألمانياً بنتيجة (5ـ0).

وفي غياب عددٍ مؤثر من اللاعبين، الذين كتبوا أفضل صفحات النجاح في الكرة الألمانية، فإن "المانشافت" كان في تحدٍ صعب أمام منتخب المجر وذلك بعد أسابيع قليلة من المواجهة، التي جمعت المنتخبين في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، وكان الانتصار ألمانياً أيضاً بثنائية دون مقابل، حملت توقيع جمال موسيالا، وإلكاي غوندوغان، وكان الثلاثي المعتزل حديثاً: نوير وكروس وغوندوغان، ضمن التشكيل الأساسي.

ولا يمكن القول إن منتخب ألمانيا نجح سريعاً في تعويض اللاعبين المعتزلين، خاصة في وسط الميدان، الذي فقد ثنائياً مميزاً، ولكن المدرب الألماني يوليان ناغلسمان، نجح في تجاوز التحدي الصعب، بما أن منتخب ألمانيا لم يظهر بمستوى مشجع في المباريات السابقة. غير أن وجود أسماء تعوّدت المشاركة دولياً في الأشهر الماضية، جعلت الأداء مُشجعاً، والهدف الذي سجله نيكلاس فولكروغ، يؤكد أن المنتخب أصبح يعتمد أكثر على الأداء الجماعي، بدل انتظار صنع الفارق فردياً.

كما أن مستوى منتخب المجر شهد تراجعاً نسبياً، ومِن ثمّ لم يكن الاختبار قوياً، ولكن كان من المهم للمنتخب الألماني، أن يدخل المرحلة الجديدة بانتصار يرفع مستوى الثقة لدى اللاعبين، ويُساعد المدرب في  العمل من أجل تطور الأداء الجماعي مستقبلاً، خاصة أن بقية المباريات ستكون أقوى بمواجهة منافسين من الصفّ الأول، كما أن جمال موسيالا، صاحب الهدف الثاني في المواجهة، أثبت مجدداً أنّه النجم الأول للمنتخب واللاعب الذي سيكون له دور كبير في المرحلة المقبلة.

 وقد سجل بقية أهداف منتخب ألمانيا كل من كاي هافيرتز من ركلة جزاء وفلوران فريتز وألكسندر بافلوفيتش. وتُعاني كرة القدم الألمانية، غياب المواهب، بما أن الفرق القوية تعتمد أساساً على الأجانب، ولهذا فإن المرحلة الجديدة التي دخلها منتخب ألمانيا بعد اعتزال عددٍ من النجوم، وغياب عناصر أخرى مثل المدافع أنطونيو روديغر، لن تكون سهلة بلا شك، وستحتاج إلى مجهودات كبيرة من أجل الصمود أمام المنتخبات القوية، التي تسيطر على كرة القدم في العالم حالياً، مثل إسبانيا أو الأرجنتين.

المساهمون