مناد لـ"العربي الجديد": أخشى على الجزائر من كواليس "كاف"

14 يناير 2024
مثل مناد منتخب الجزائر لفترة طويلة وحقق لقب أمم أفريقيا 1990 (آندي ميد/Getty)
+ الخط -

يعد جمال مناد من أشهر المهاجمين في تاريخ الكرة الجزائرية، كما سبق له أن فاز مع الخضر بلقب كأس أمم أفريقيا 1990، وقد جاءت فرصة ليتحدث عن حظوظ منتخب الجزائر الذي يستعد للمشاركة في النسخة المقبلة من العرس القاري والمقررة في ساحل العاج خلال الفترة الممتدة من 13 يناير/ كانون الثاني إلى 11 فبراير/ شباط المقبل.

وتحدث جمال مناد (63 عاماً) في حوار خصّ به "العربي الجديد" كذلك عن حظوظ المنتخبات العربية التي ستشارك في كأس أفريقيا، محذراً المنتخب الجزائري من خطر الوقوع في فخ كواليس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم التي من الممكن أن تؤثر على حظوظه بالمسابقة، خاصة من جانب التحكيم، ومستدلاً بما حدث للنجم رياض محرز ونادي اتحاد العاصمة في جوائز "كاف" 2023.

ما هو المنتخب الذي ترشحه للتتويج بكأس أفريقيا المقبلة؟

طبعاً هناك منتخبات تملك حظوظاً أكبر من غيرها في كأس أفريقيا، وعلى رأسها منتخب ساحل العاج المنظم الذي سيلعب في بلاده وأمام جمهوره، لكن لا نغفل عن أن المفاجأة تبقى واردة، حيث هناك منتخبات نظمت المنافسة ولم تفز باللقب مع عدد من الأمثلة، على غرار مصر في نسخة عام 2019، كما لا ننسى أن هناك حظوظاً وافرة لمنتخبات تملك مواهب وخبرة في مثل هذه المواعيد، على غرار المنتخب المصري، ولا نستبعد أيضاً المغرب وتونس والسنغال ونيجريا وحتى الجزائر.

المنتخب الفائز باللقب دائماً ما يجد صعوبة في الاحتفاظ بلقبه في الدورة الموالية، رأيك في ذلك؟

هنا أعتقد أنك تقصد منتخب السنغال، بعد أن شاهدت هذا المنتخب في لقائه الودي أمام الجزائر وفزنا عليه في داكار بهدف نظيف، بدأت أشك بصراحة في قدرات هذا المنتخب في المحافظة على اللقب، وهذا السيناريو حدث لنا مثلاً عام 1990 فبعد أن أحرزنا الكأس خرجنا من الدور الأول في النسخة الموالية سنة 1992، وأيضاً المنتخب الجزائري الحالي الذي كما نعلم فاز باللقب عام 2019 في مصر وخرج من الدور الأول في الكاميرون 2022.

هل ترى أن المنتخبات العربية قادرة على التألق في غرب القارة الأفريقية؟

الإحصائيات والأرقام تقول إن المنتخبات العربية كثيراً ما وصلت إلى أدوار متقدمة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بغض النظر عن هوية البلد الذي احتضن الدورة، يتقدمها منتخب مصر، هذا الأخير أرشحه دائماً للفوز بالكأس.

هناك من يرشح المنتخب المغربي للتتويج عطفاً على مشواره في المونديال الأخير، ما قولك؟

بصراحة لا أعتقد ذلك، لأن الظروف والمعطيات في أفريقيا تختلف تلك التي وجدها المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر، المونديال له تحفيز خاص واللاعب تجده أكثر رغبة في اللعب والقتال، لكن في أفريقيا سنشاهد وجهاً آخر، وهناك معطى آخر وهو أن تشكيلة المنتخب المغربي التي ستشارك في كأس أفريقيا تختلف قليلاً عن تلك التي شاركت في كأس العالم 2022.

هل ترشح منتخب الجزائر لتكرار سيناريو 2019 والفوز باللقب؟

نعم، لم لا؟ أتكلم من الجانب الفني، أظن أن المنتخب الجزائري قادر على ذلك، لكن هناك بعض المعطيات خارج النطاق الرياضي يُمكن أن تؤثر على منتخب الجزائر في هذه المشاركة، هنا أتحدث عن التحكيم الذي سيخضع في أدائه لعوامل أخرى، وهذا يعد أيضاً سلسلة من الممارسات غير رياضية التي شاهدنها من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تجاه الكرة الجزائرية، على سبيل المثال ما حدث مع رياض محرز ونادي اتحاد العاصمة في جوائز "كاف"، وصولاً إلى الصورة الترويجية التي جرى نشرها، وخاصة في بطولة كأس أمم أفريقيا، ولم نشاهد فيها أي اسم جزائري رغم التاريخ الذي صنعوه في القارة السمراء، لكن يبقى كما قلت لك بداية، لدينا لاعبون ومجموعة وكذلك فرديات متكاملة تستطيع صنع الفارق، شرط أن يكون المستطيل الأخضر هو الفيصل في ذلك.

هل كنت مع حضور سعيود وبراهيمي ضمن قائمة الجزائر المشاركة في كأس أفريقيا؟

نعم وقلتها سابقاً، فوجئت من استبعاد أمير سعيود وياسين براهيمي، خاصة الأخير الذي يستطيع صنع الفارق بمهارته ومراوغته، وحتى أمير سعيود أيضاً، هذان اللاعبان يستحقان حضور كأس أمم أفريقيا بمقارنة ببعض الأسماء التي جرى استدعاؤها ضمن قائمة المدرب جمال بلماضي.

بما أنك مهاجم سابق، ما هو الدور المناسب للاعب عمورة في منتخب الجزائر حسب رأيك؟

أولاً يجب أن نفرّق بين أدوار لاعبي خط الهجوم، وبين وظيفة المهاجم الحقيقي ووظيفة لاعب جناح، أما بخصوص محمد الأمين عمورة فهو ليس اللاعب الذي يمكنه أن يلعب بظهره لمرمى الخصم مثل إسلام سليماني وبغداد بونجاح، لكن على الرواقين الأيمن والأيسر لديه قدرات هائلة، لأنه من النوعية التي تحب الاعتماد على السرعة والمراوغة، وهو يتميز كذلك بالخفة ولياقة بدنية عالية، أي نفس مواصفات المصري محمد صلاح.

المساهمون