مكرم دبوب لـ"العربي الجديد": تدريب فلسطين مهمة وطنية وهذا ردي لو تلقيت عرضاً لقيادة تونس
أكد التونسي مكرم دبوب مدرب منتخب فلسطين أنه حزين لخروج منتخب بلاده تونس باكراً من منافسات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، مشيراً إلى أنه لم يستطع متابعة كل مباريات نسور قرطاج في "الكان" في ظل ارتباطه مع منتخب فلسطين في بطولة كأس آسيا في قطر.
وتحدث مدرب منتخب فلسطين الذي كتب التاريخ مع "الفدائي" حين قاده للتأهل للدور الثاني في كأس آسيا لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية، في حوار مع "العربي الجديد" حول أبرز مشاكل الكرة التونسية وأسباب الخروج المبكر، إلى جانب الحديث حول الدوري التونسي وشجون الكرة في البلد العربي بشكل عام.
وقال مكرم دبوب الذي ينتظر هوية المنتخب الذي سيواجه فلسطين في الدور الثاني لكأس آسيا حول الخروج المبكر لتونس من أمم أفريقيا: "لم أتابع كل مباريات المنتخب التونسي بكل أسف في الكان، في ظل الارتباط مع فلسطين في كأس آسيا، لكن كرة القدم فوز وخسارة، وأرى أن المشكلة كانت من المباراة الافتتاحية، إذ أن تخسر مع فريق غير منافس بنتيجة غير متوقعة كان تأثيرها سلبياً جداً على اللاعبين".
وأضاف دبوب قائلاً "موقعة مالي كانت مباراة جيدة ولكن لم نتمكن من الفوز، وامتد التأثير السلبي في اللقاء الأخير ضد جنوب أفريقيا التي دخلها اللاعبون بضغط وأعصاب خوفا من الخسارة والخروج، وفي كل الأحوال قدر الله ما شاء فعل وأرجو أن يكون القادم أفضل للكرة التونسية".
وتحدث المدرب حول غياب حارس جيد عن منتخب تونس على غرار شكري الواعر وغيره، إذ أشار إلى أن المشكلة تكمن في تذبذب مستويات الحراس وعدم الاستقرار وكذلك شخصية الحارس والأخطاء التي يرتكبها، مؤكداً أن الاحتكاك والمزيد من العمل هو الحل لإيجاد حارس مميز.
كما تطرق ضيف "العربي الجديد" إلى أنه مستعد لقيادة منتخب تونس في أي وقت في حال تم طلبه يوما ما، لكن قال: "هذا واجب وطني على أي مدرب، وشرف كبير لكن أعتقد عندي مهمة وطنية أخرى مع فلسطين فنحن في تونس وفلسطين بلد واحد، ولدى فلسطين مكانة خاصة عند كل تونسي وعربي وأنا أعيش على وقع الإنجاز التاريخي الذي سجلناه مع "الفدائي" بالتأهل إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا".
واختتم المدرب حديثه حول اهتمامه بنادي الترجي التونسي وفريق الترجي الجرجيسي، إذ قال "لدى الناديين مكانة خاصة في قلبي، لكن التجربة مع فلسطين تحد كبير بالنسبة لي، أرى أني أنجزت نصف المهمة والمرحلة القادمة ستكون في التصفيات الآسيوية من أجل التأهل للدور الثالث في تصفيات كأس العالم والمضي قدماً بتطوير الكرة الفلسطينية".