استمع إلى الملخص
- كمال إيدير، رئيس هيئة التسوية، أبلغ "فيفا" بصعوبة تنظيم الجمعية العمومية لتنقيح القوانين قبل الانتخابات، بسبب الحاجة لإعداد التقارير المالية والتحقيقات الجارية في الحسابات المالية.
- قد يضطر "فيفا" لتمديد مهام هيئة التسوية لستة أشهر إضافية لإنقاذ الوضع الإداري، بعد اضطرابات شهدها الاتحاد التونسي وسجن الرئيس السابق وديع الجريء.
يسود الغموض مستقبل انتخابات الاتحاد التونسي لكرة القدم، المقررة إقامتها مطلع العام المقبل، وهي المهمة التي كلف بها الاتحاد الدولي فيفا هيئة التسوية بقيادة كمال إيدير، منذ وصوله إلى منصبه قبل شهرين، بالإضافة إلى إدارة باقي شؤون الاتحاد خلال فترة لا تتجاوز الخمسة أشهر.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، على معطيات تفيد بأن إمكانية تأجيل الانتخابات لموعد آخر أصبحت مطروحة بقوة في كواليس مقر الاتحاد التونسي، إذ يبدو أن ضيق الوقت قد لا يسمح بإقامتها في موعدها المحدد، ما سيمثل صدمة للراغبين في الوصول إلى كرسي الرئاسة، وتتزامن هذه المعطيات مع تأجيل وزارة الرياضة كل مواعيد عقد الجمعيات العمومية للاتحادات المحلية حتى إشعار آخر، بعدما أعلنت عن هذا القرار ليلة الثلاثاء الماضي، دون أن تذكر الأسباب.
وكشف مصدر مقرب من هيئة التسوية أن إيدير أخبر الاتحاد الدولي بأنه لا يقدر حالياً على تنظيم الجمعية العمومية المخصصة لتنقيح القوانين، وهي الخطوة الأخيرة قبل موعد الانتخابات، إلا عند الانتهاء من إعداد التقارير المالية التي تخص ميزانية الاتحاد التونسي خلال السنوات الأخيرة، وهذا قد يتطلب مزيداً من الوقت، تزامناً مع التحقيق الذي فتحه مسؤولو "فيفا" في الحسابات المالية للاتحاد التونسي.
نظرياً، يبدو "فيفا" متمسكاً بانتهاء فترة قيادة كمال إيدير في موعدها المحدد مسبقاً، وهو يوم 31 يناير/ كانون الثاني المقبل، لكن الاتحاد الدولي قد يضطر إلى تمديد مهام هيئة التسوية لمدة ستة أشهر أخرى، وهي خطة يجري اعتمادها في الحالات القصوى لإنقاذ الوضع داخل الاتحادات المحلية التي تعيش أزمة إدارية، مثلما حدث في الكرة التونسية.
وعانى الاتحاد التونسي لكرة القدم من اضطرابات في الأشهر الأخيرة، بعدما قضت السلطات المحلية بزج الرئيس السابق وديع الجريء في السجن، وخلفه نائبه واصف جليّل، بشكل مؤقت، لكن تأجيل موعد الانتخابات مرتين متتاليتين دفع "فيفا" إلى اتخاذ قرار تكليف لجنة مؤقتة بإدارة شؤون الاتحاد خلال الأشهر المقبلة، إلى حين عقد الانتخابات.