يعد رياض محرز من أحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة الجزائرية، إن لم يكن أحسنهم على الإطلاق عطفاً على أرقامه وإنجازاته، لكن اللاعب المحترف في نادي الأهلي السعودي تلقى خلال الفترة الأخيرة انتقادات قوية، على خلفية أدائه المخيب في كأس أمم أفريقيا 2023 في ساحل العاج، وشهدت خروج المنتخب من الدور الأول، ما فتح الباب حول إمكانية اعتزال صاحب الرقم "7" اللعب دولياً مع الخضر.
ويحتفل رياض محرز، الأربعاء، الموافق ليوم 21 فبراير/ شباط 2024 بعيد ميلاده الـ33، ما جعل باب النقاش يُفتتح مُجدداً حول مستقبله الدولي مع المنتخب الجزائري وإن كانت كأس أمم أفريقيا الأخيرة في ساحل العاج آخر محطاته مع الخضر، وهذا مع تقدمه في السن وتراجع مستواه.
وضمن هذا السياق، حصل "العربي الجديد"، الأربعاء، على معلومات من مصدر مقرب من ملف اللاعب رياض محرز رفض ذكر هويته، يؤكد أن نجم مانشستر سيتي الإنكليزي السابق لم يُقرر لحد اللحظة مستقبله الدولي، لكنه يميل أكثر إلى مواصلة مسيرته مع الخضر، وهذا في انتظار اتضاح الرؤية حول هوية المدرب الجديد للمنتخب الجزائري خلفاً للمدرب جمال بلماضي المقال، بعد الخيبة الجديدة لـ"محاربي الصحراء" في العرس القاري الأخير.
وتفيد المعلومات نفسها، أن محرز كان يُفكر جدياً في الاعتزال اللعب دولياً مباشرة بعد كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، لسببين، الأول تأثره الكبير من الانتقادات التي طاولته من قبل الجماهير الجزائرية بسبب مستواه المتراجع، وكذلك إنهاء مهام المدرب جمال بلماضي الذي كان مقرباً جداً من اللاعب المخضرم، وكان أكثر من سانده خلال ظروفه الصعبة، على غرار التهميش الذي كان قد عاشه في بعض الفترات مع المدرب بيب غوارديولا في مانشستر سيتي خلال المواسم السابقة.
وبعد أن هدأت الأوضاع وكذلك غضب الجماهير الجزائرية، قرر رياض محرز التريث قبل اتخاذ قراره النهائي، وهذا في انتظار تحديد هوية المدرب الجديد للخضر، الذي بدوره سيحصل على الورقة البيضاء من قبل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي، لاتخاذ قرارات صارمة من بينها التخلي عن اللاعبين الذين يرى أنهم أصبحوا عبئاً على تشكيلة الخضر، حتى ولو كان الأمر يتعلق بالجناح الأيمن لنادي الأهلي السعودي.