استمع إلى الملخص
- أشار مضوي إلى الأداء الفني لفريقه، حيث لم يكن شباب قسنطينة في المستوى المطلوب خلال الشوط الأول، لكنهم تحسنوا في الشوط الثاني رغم صعوبة مواجهة دفاع نجم مقرة.
- أكد مضوي على أهمية الروح الرياضية لجماهير الفريق، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على الاستحقاقات القادمة رغم الجدل التحكيمي.
خرج مدرب نادي شباب قسنطينة، خير الدين مضوي (47 عاماً)، عن صمته، وتحدث عن قضية الساعة في الكرة الجزائرية، وكان بطلها الحكم لطفي بوكواسة، الذي كان قد أعاد فيديو إحدى اللقطات عبر هاتف نقال، ليتراجع عن قرار احتساب هدف سجله نادي شباب قسنطينة أمام منافسه نجم مقرة، خلال اللقاء الذي جمعهما السبت الماضي، ضمن الجولة الـ 14 من الدوري الجزائري لكرة القدم، وهو ما يُعتبر غير قانوني في لوائح التحكيم المحلي والدولي.
وبدأ خير الدين مضوي حديثه عبر فيديو خصّ به "العربي الجديد" عن الجانب الفني لمباراة فريقه شباب قسنطينة ضد نجم مقرة، إذ قال: "لو نتحدث أولاً من الناحية الفنية، ففريق شباب قسنطينة لم يكن في المستوى خلال الشوط الأول أمام نجم مقرة، ويُمكن القول إننا لم نؤدِ مباراة كبيرة، وما يشفع لنا ربما الشوط الثاني، الذي كان نوعاً ما وفيراً بالفرص، التي كنا قادرين على تسجيلها، واستطعنا كذلك التحكم في الكرة، لكن يجب التأكيد أن دفاع المنافس لعب بطريقة ناجحة، وهذا ما صعّب علينا المأمورية بشكل أكبر، أما الشيء الآخر، الذي أريد التحدث عنه كذلك هو الإرهاق، وهذا كان منتظراً على كل حال، هدفنا كان الخروج بثلاث نقاط وإسعاد جماهيرنا، إلا أن هذا الشيء لم ننجح فيه".
وتابع المدرب السابق لنادي النجم الساحلي التونسي: "طبعاً ما حدث مع الحكم يُمكن القول إنه لقطة المباراة، لا يختلف اثنان على أن الهدف الذي سجلناه جاء من وضعية تسلل، وهذا تأكدنا منه بعد نهاية اللقاء، لكن الشيء، الذي أثار قلقنا هو قرارات الحكم، التي لم تكن في محلها وكانت خاطئة، لأنه في الأول احتسب الهدف، وكذلك مساعده، الذي وافق القرار، ثم ربع ساعة بعد ذلك ورغم احتجاجات لاعبي نجم مقرة، فقد أكد احتساب الهدف مُجدداً، لكن المنعرج الذي أزعجنا هو إحضار هاتف نقال لمراجعة اللقطة، وهذا كما هو معروف أمر غير قانوني، وحتى بيان اتحاد الكرة الجزائري أنصف فريقنا، ويؤكد أن هذا الحكم أخطأ".
وختم خير الدين مضوي: "ما قام به حكم المباراة سيفتح باباً للتأويلات، وسيزيد من حدة الجدل، وسيجعل كل الفرق تلجأ إلى الهاتف النقال ومراجعة اللقطات، لكن يبقى الأمر الجيد أن الاتحاد الجزائري لكرة القادم تفاعل بسرعة، واتخذ قراراً بشكل مُبكر. صحيح أن أخطاء الحكام واردة في كرة القدم، وهذا نراه حالياً حتى مع تقنية الفيديو، لكن الذي ضخّم هذه القضية هو التخبط في القرارات التحكيمية، وأدى إلى خروج الأمور عن نطاقها الرياضي، ويبقى الشيء، الذي يُمكن الإشادة به هو الروح الرياضية الكبيرة التي ميزت جماهيرنا، ولم تدفعهم تلك الأحدث للقيام بسلوكيات كان من الممكن أن تؤدي إلى تعقد الأمر بشكل أكبر، الآن علينا أن نوجه تركيزنا للاستحقاقات الأخرى، التي تنتظرنا ونحاول أن نُحقق كل الأهداف الموضوعة داخل المستطيل الأخضر".