مدرب فرنسا يتحسر على ضياع موهبة نمور ويعترف: هناك ندم

06 اغسطس 2024
كيليا نمور مع منتخب الجزائر في قاعة بيرسي أرينا، 4 أغسطس/آب 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشف مدرب منتخب فرنسا للجمباز، كيفن رابود، عن أسباب خسارة فرنسا للبطلة الجزائرية كيليا نمور، التي فازت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، مشيراً إلى عدم وجود حوار كافٍ حول تعافيها من الإصابة.
- نمور قررت تغيير جنسيتها الرياضية عام 2022 لتمثيل الجزائر بعد خلافات مع الاتحاد الفرنسي حول عودتها للمنافسة، رغم ولادتها في فرنسا.
- رابود أكد أن نمور اتخذت قراراتها بنفسها، معبراً عن سعادته بنجاحها رغم تفضيله أن يكون إنجازها مع المنتخب الفرنسي.

كشف مدرب منتخب فرنسا للجمباز، كيفن رابود، الأسباب الحقيقية التي كانت وراء خسارة بلاده خدمات البطلة الجزائرية، كيليا نمور (17 عاماً)، التي توجت بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، وهي الأولى للجزائر والعرب وكذلك القارة الأفريقية في هذه الرياضة طوال تاريخ الألعاب الأولمبية، ما جعل كثيراً من الفرنسيين، من إعلاميين ونقاد ورياضيين وجماهير، يتحسرون على ضياع هذه الموهبة التي تبقى قادرة على التألق أكثر مستقبلاً بالنظر إلى صغر سنها وقدراتها المميزة.

ونقلت إذاعة "آر. آم. سي" الفرنسية، اليوم الثلاثاء، تصريحات المدير الفني الفرنسي لمنتخب الجمباز، حاول خلالها تبرير خسارة فرنسا خدمات كيليا نمور، حيث قال: "هل هناك ندم بعد مغادرة نمور للمنتخب الفرنسي؟ من الواضح، لكن في الوقت نفسه أرفض الروايات التي جرى تداولها حول هذه القضية".

وتابع، كيفن رابود، تصريحاته: "ما كنا نطلبه هو التعافي التدريجي لإصابتها، وكانت هناك شروط لذلك جرى تحديدها، وقبل كل شيء كانت هناك حاجة إلى الحوار، وهذا لم يكن موجوداً، بل لم تكن هناك رغبة أصلاً لذلك، أما موضوع تغيير جنسيتها الرياضية فقد كان سريعاً وجرى طرحه على الفور، نحن تعاملنا بمبدأ الحفاظ على نزاهة لاعبي الجمباز وأسرارهم، هذا يعد أمراً مهماً، ولا سيما للاتحاد الفرنسي، كما هو جزء من متطلبات الوزارة، خاصة في ما يتعلق بالأمور الطبية وهذا ما حدث مع كيليا نمور".

وختم كيفن رابود بقوله: "لهذه الأسباب يمكننا رفض الادعاءات التي تقول إننا رفضنا كيليا نمور، بالفعل كان لها مكان في المنتخب الفرنسي، لكن هناك خيارات هي اتخذتها بنفسها وعلينا تقبلها، اليوم أنا سعيد جداً من أجلها، إنها لاعبة جمباز رائعة، ونجاحها الاستثنائي كان متوقعاً، في الحقيقة كنت أفضّل أن يكون الإنجاز الذي حققته مع المنتخب الفرنسي".

وكانت كيليا نمور قررت، عام 2022، تغيير جنسيتها الرياضية وتمثيل منتخب الجزائر، رغم أنها ولدت في فرنسا ومثلت هذا البلد في بعض المنافسات الدولية، لكنها مرت بظروف صعبة، إثر تشخيص إصابتها في مناطق نمو العظام والغضاريف في سن 14 عاماً، ما كان سيحرمها من العودة إلى ممارسة هذه الرياضة، كما أن الاتحاد الفرنسي للجمباز عارض، عام 2021، عودتها إلى المنافسة وطالبها بمواصلة العلاج، وفي الوقت نفسه سمح أطباء فريقها، أفوان بومون، بعودتها، ما جعلها في قلب أزمة كبيرة بين الطرفين، ومنه اتخذت نمور قراراً بالمنافسة تحت لواء العلم الجزائري وهو بلد والدها، خوفاً على ضياع موهبتها بسبب تلك المشكلات.

المساهمون