مدرب المغرب يُحدد الثغرة الوحيدة لـ"أسود الأطلس" ويكشف توقعاته لمواجهة الكونغو الديمقراطية
أكد المدرب حسن مومن، المدير الفني السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم، أن "أسود الأطلس" لن يتأثروا بضغط الجماهير الكونغولية، قبل موعد المباراة الفاصلة أمام "الفهود" على أرضية ملعب "الشهداء" بالعاصمة كينشاسا، يوم الجمعة 25 مارس/آذار الحالي، في إطار ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
وقال مومن في حوار مع "العربي الجديد"، إن لاعبي منتخب بلاده، يمتازون بالقوة الذهنية، ويعلمون مسبقا، الضغط الذي سيُحاول الجمهور الكونغولي فرضَّه عليهم قبل موعد مباراة الذهاب، الأمر الذي سيُساعدهم على تجاوزه بذكاء والتركيز على المباراة بشكل كبير.
كيف ترى تحضيرات "أسود الأطلس"؟
المنتخب المغربي استفاد من حصص تدريبية بالمغرب، على أرضية ملعب بعشب "اصطناعي"، وذلك للتأقلم معه قبل لقاء الذهاب، الذي سيُلعب على أرضية ملعب من ذات النوع، وهذا عامل مهم بالنسبة لرفاق أشرف حكيمي الذين نجحوا في اختبارات عدة مماثلة في مشوار التصفيات.
هل تكون أرضية ملعب "الشهداء" عائقا أمام "أسود الأطلس"؟
أكيد أن لاعبي المنتخب المغربي غير متعودين على هذا النوع من "الأرضيات"، لكن يجب ألا ننسى كون عدد من لاعبي منتخب الكونغو الديمقراطية ينشطون بالخارج، وبدورهم سيُعانون من هذا الأمر، ما يجعل الحظوظ متساوية بعض الشيء في هذه النقطة، إضافة إلى أن هناك مجهودات كبيرة ليتعود لاعبونا على أرضية ملعب "الشهداء" خلال الحصتين التدريبيتين قبل اللقاء.
هل ترى أن منتخب المغرب قادر على العودة بنتيجة إيجابية من "كينشاسا"؟
نعم، منتخب المغرب سيعمل على تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب، ولن يبحث عن العودة بأقل الأضرار، وينتظر مباراة العودة بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، لهذا أنا متفائل بالمباراة الأولى كثيرًا وثقتي كبيرة في لاعبينا، وفي المدير الفني وحيد حاليلوزيتش الذي يعرف منافسه جيدا.
ما رأيك في المواجهة بين حاليلوزيتش وكوبر؟
ستكون مواجهة "تكتيكية" كبيرة بين مدربين بخبرة طويلة في الملاعب، هيكتور كوبر يعتمد على التحفظ في اللعب وينتظر الخصوم، ومدرب "أسود الأطلس" ناجح في دراسة المنافس، وسيلعب على نقاط ضعف "الفهود"، وتخوفي فقط من الجهة اليسرى لمنتخبنا، حيث يتواجد الظهير آدم ماسينا الذي يفتقد الجاهزية مع فريقه خلال الفترة الأخيرة.
كيف ترى مستوى منتخب الكونغو الديمقراطية؟
منتخب "الفهود" عبر التاريخ يمتاز بلاعبين جيدين، كما أن هذا الجيل يُعتبر جيدًا وإن غاب عن النسخة الأخيرة من كأس أفريقيا، لكن شخصية اللاعب الكونغولي ليست قوية في مثل هذه المباريات، رغم "حرب الأعصاب" التي يُحاول أن يُؤثر بها دائما على خصومه، والدليل أنه لم ينجح في الوصول لـ"المونديال" سوى في مناسبة واحدة عام 1974، كما أن هيكتور كوبر سيتأثر بغياب متوسط ميدانه صامويل موتوسامي بداعي الإصابة.
ما توقعاتك لمواجهة الذهاب؟
أعتقد أن منتخب الكونغو الديمقراطية سيُبادر بالضغط بحثا عن تحقيق فوز مهم على أرضه، وبذلك سيترك مساحات لرفاق ياسين بونو، وهذا ما يجب أن يستغله منتخب المغرب من خلال مهاجميه، بتواجد أيوب الكعبي وريان مايي ويوسف النصيري، إضافة إلى منير الحدادي وطارق تيسودالي.