أشعل المدير الفني لفريق المريخ السوداني، المدرب الإنكليزي لي كلارك، أزمة قبل مواجهة الأهلي المصري في الجولة الخامسة من دوري أبطال أفريقيا، بعد دخوله في صراع مع إدارة الفريق، وهو الأمر الذي دفع كلارك إلى إصدار بيان عبّر فيه عن غضبه واستيائه من إدارة الفريق.
ورفض المدرب الإنكليزي إدارة مران فريق المريخ السوداني الذي دعا إليه مجلس إدارة الفريق، أمس الأحد، وقرر إلغاء المران الذي لم يطالب به. إلا أن إدارة الفريق الأحمر رفضت الانصياع لرغبته وقررت إجراء التدريب بدون حضور المدرب، والذي أشرف عليه مساعده السوداني إبراهيم حسين، الأمر الذي أغضب كلارك.
وترى إدارة المريخ السوداني أن المدرب كثيراً ما يركن إلى الراحة، وغير مواظب على التمارين بالشكل المطلوب، مع قصر فترات التدريب، التي لا تتجاوز نصف الساعة، وهو ما لا يستجيب للاستحقاقات التي تنتظر الفريق. بينما وجهة نظر لي كلارك عدم عودة الفريق للتدريبات بعد المواجهة التي لعبها الفريق أمام غريمه الهلال، تفادياً للإرهاق، على أن يعود الفريق لمواصلة نسق التحضيرات بعد السفر إلى القاهرة استعداداً لمواجهة الأهلي المصري، معتبراً أن ما حصل تدخّل في شؤونه الفنية.
وفتح لي كلارك النار على إدارة المريخ السوداني، في بيان عبّر فيه عن غضبه، مخاطباً الجماهير، قال فيه: "دائماً وأبداً أنتم السند الحقيقي لهذا الفريق، ليكون منافساً قوياً على جميع البطولات التي يخوضها في جميع الأوقات، وليظل رمزاً رياضياً كروياً من أعظم الرموز، من أجلكم يا جمهور المريخ العظيم وافقت على العودة من جديد لقيادة فريق الكرة".
وأردف: "رغم الكمّ الهائل من المضايقات التي تعرّضت لها في فترة التدريب الأولى الماضية للفريق، ولولا ارتباطي العميق بالجماهير التي أكنّ لها التقدير والاحترام، لما كنت رافضاً فكرة العودة إلى مدينة الخرطوم، كما أنني ضحيت بأمور كثيرة تخص عقدي وراتبي، وضغطت على المساعدين للعودة إلى المريخ، رغم الخوف من تكرار نفس المواقف الصعبة التي وضعتنا تحت ضغوط قوية، لم نكن نستطيع تحمّلها في وقتها".
وتابع: "للأسف الشديد، أواجه ضغوطا قوية أقوى من فترة ولايتي الأولى مع المريخ، حيث إن بعض الأشخاص الموجودين في إدارة المريخ ليست لديهم الرغبة الأكيدة في استكمال مسيرة نجاح فريق الكرة الذي ينافس بقوة مع النادي الأهلي المصري وماميلودي صن داونز في الوصول إلى دور الثمانية بدوري رابطة الأندية الأبطال، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يصر مجلس الإدارة على مضايقتي؟".
واستكمل: "عضو بارز في المجلس، عادل أبو جريشة، اتخذ قرارًا فنياً من دون العودة إلى المدير الفني، بتواجد 34 لاعباً مرة واحدة في التدريبات قبل مباراة الأهلي في دوري الأبطال، قاصداً تقليل مساحة التركيز مع اللاعبين المرشحين لخوض اللقاء الصعب. كيف يقرر هذا العضو من تلقاء نفسه، وبدون العودة إلى الجهاز الفني، بقاء إسلام جمال في الخرطوم لتدريب اللاعبين البدلاء، وعدم السفر معنا إلى القاهرة، رغم وجود عمل خاص به، يشمل تخطيط الأحمال والأداء قبل مواجهة الأهلي؟".
وواصل: "كما تجاهل المجلس الخطط المستقبلية للفريق التي وضعناها للتجهيز لمباراة الأهلي على أكمل وجه، كما تم تجاهل قراري بعدم أداء تدريب صباح الغد، لأننا سنتدرب لثلاثة أيام في القاهرة، وهؤلاء الناس لا يقتنعون بالعلم، والحمل التدريبي الزائد بهذا الشكل سيكون مشكلة في مباراة مهمة، كما أن سفري للقاهرة للإعداد للمباراة، وأحتاج إلى إسلام لتخطيط الأحمال وتنظيم نوع الأكل، تفادياً لما حدث لحارس الفريق منجد النيل من تسمّم غذائي في الفندق الذي اختاره عادل أبو جريشة".
وختم: "إن أزمتي الحقيقية في تفسير قرار الرحيل على أنه هروب من مواجهة الأهلي، رغم أن المريخ قريب جدًا من تخطي دور الستة عشر والاقتراب بقوة من التواجد في المربع الذهبي. إنني أتمسك بقيادة المريخ، مستنداً إلى قاعدة الجماهير الكبيرة والمخلصة للنادي، على الرغم من كل المحاولات لإفشالي وتعويق المسار، وأعدكم بالمزيد من الانتصارات الكروية".