مدربون بخصائص مختلفة يتنافسون على تحقيق لقب كأس أمم أفريقيا

18 يناير 2024
يسعى الركراكي لتأكيد إنجاز المونديال (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تعلّق جماهير المنتخبات الـ24 المشاركة في النسخة الـ34 من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، كل آمالها على نجوم المنتخبات الوطنية المعنيين بخوض غمار هذه البطولة، وذلك للمنافسة بقوة من أجل إحراز اللقب، وهو الأمر نفسه بالنسبة للعديد من المدربين الذين يهدفون لتحقيق إنجاز جديد ودخول التاريخ.

وستشهد بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج منافسة محتدمة بين أبرز المدربين في القارة الأفريقية، إذ يستلح بعضهم بالخبرة التي اكتسبها من خلال تجاربه السابقة، فيما ستخوض أسماء أخرى هذه التجربة لأول مرة، كما هو الحال بالنسبة لمدرب منتخب مصر البرتغالي روي فيتوريا.

المدرب المحلي يسيطر على المنتخبات المشاركة

يتولى 12 مدرباً محلياً تدريب المنتخبات المشاركة في كأس أمم أفريقيا، وهو الرقم الأعلى في هذه البطولة، إذ يتقدمهم المغربي وليد الركراكي، والجزائري جمال بلماضي، والتونسي جلال القادري، والسنغالي أليو سيسيه، مقابل وجود 12 مدرباً أجنبياً، من بينهم مدربان من القارة السمراء، ويتعلق الأمر بالمدرب الجزائري عادل عمروش مع تنزانيا، والمدير الفني لمنتخب موريتانيا أمير عبده من دولة جزر القمر.

استفتاء جماهيري وراء بقاء بيسيرو

كان مصير مستقبل المدرب البرتغالي خوسيه بيسيرو مع منتخب نيجيريا معلقاً بيد جماهير "النسور الخضراء" التي وافقت على بقائه، وذلك بعدما أقدم الاتحاد النيجيري لكرة القدم على خطوة مفاجئة وغريبة في الوقت نفسه، بإجراء تصويت شارك فيه المشجعون مقابل مبلغ مالي للإدلاء بآرائهم حول تمديد عقد المدرب البالغ من العمر 63 عاماً، أو رحيله عقب نهاية عقده في 30 يونيو/ حزيران الماضي.

تونس تراهن على مساعد المدرب

من جانبه، تولى المدير الفني التونسي جلال القادري مسؤولية قيادة منتخب "نسور قرطاج" خلفاً للمدرب السابق منذر الكبير، عقب خوض منافسات النسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا التي احتضنتها الكاميرون قبل عامين، وذلك بعدما كان مساعداً له لمدة 7 أشهر، قبل أن يتم تعيينه مدرباً مؤقتاً، ثم تولى المنصب بشكل دائم إثر نجاحه في التأهل لنهائيات كأس العالم 2022.

وكانت بداية القادري في مباراة نيجيريا ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، إذ تولى قيادة منتخب بلاده في تلك المباراة بسبب إصابة منذر الكبير بفيروس كورونا، ونجح في التأهل للدور ربع النهائي قبل الخسارة لاحقاً أمام بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي، ومن ثم راهن الاتحاد التونسي لكرة القدم على المدرب البالغ من العمر 52 عاماً، ليخوض منافسات مونديال قطر، ثم بطولة أمم أفريقيا ليشارك لأول مرة كمدرب.

أليو سيسيه أقدم مدرب في أمم أفريقيا

يُعتبر المدرب السنغالي أليو سيسيه أقدم مدرب من بين الأسماء الحاضرة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، إذ جرى تعيينه مدرباً لمنتخب "أسود التيرانغا" في عام 2015، خلفاً للمدير الفني السابق، الفرنسي آلان جيريس، وذلك عقب الخروج من الدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا التي أقيمت في غينيا الاستوائية آنذاك.

ويخوض أليو سيسيه (47 عاماً)، مشاركته الرابعة كمدرب لمنتخب بلاده في أعرق مسابقات القارة السمراء، إذ ودّع في نسخة 2017 المسابقة من الدور ربع النهائي عقب الخسارة أمام الكاميرون بركلات الترجيح، ثم انهزم في المباراة النهائية أمام المنتخب الجزائري في نسخة 2019، قبل أن يتوج باللقب في النسخة الأخيرة، وكان ذلك على حساب منتخب مصر في النهائي.

بلماضي صاحب الراتب الأكبر في كأس أمم أفريقيا

يُعتبر المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي أعلى المدربين أجراً في كأس أمم أفريقيا الجارية حالياً في ساحل العاج، إذ ينال راتباً شهرياً يقدر بـ208 آلاف يورو، متفوقاً على مدرب المنتخب المصري، البرتغالي روي فيتوريا، والذي يحصل على راتب شهري يصل إلى 200 ألف يورو، وأيضاً على الفرنسي جان لويس جاسيت، مدرب منتخب ساحل العاج (108 آلاف يورو)، وثم مدرب منتخب نيجيريا، البرتغالي جوزيه بيسيرو (70 ألف يورو)، فيما حلّ مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي خامساً براتب شهري يقدر بـ60 ألف يورو.

الركراكي في مهمة لتأكيد إنجاز المونديال

من جانبه، سيكون المدرب المغربي وليد الركراكي على موعد مع خوض تجربته الأولى في كأس أمم أفريقيا مع منتخب "أسود الأطلس"، وهو الذي يحمل آمال الجماهير المغربية التي تتمنى تكرار إنجاز كأس العالم الأخيرة، حين نجح منتخبها في الوصول إلى الدور نصف النهائي والحصول على المركز الرابع، كأول منتخب عربي وأفريقي ينال شرف ذلك، وهذه المرة سينافس من أجل إحراز اللقب الثاني في تاريخ منتخب المغرب والغائب منذ عام 1976.

المساهمون