محمد صلاح: "موسمي الأخير"!

04 يناير 2025
لعب صلاح ضد ويستهام في البريمييرليغ، 29 ديسمبر 2024 (مارك أكتينز/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- محمد صلاح أعلن أنه يخوض موسمه الأخير مع ليفربول، مما يفتح الباب أمام احتمالات انتقاله إلى باريس سان جيرمان أو الدوري السعودي، حيث يتلقى عروضاً مغرية.
- إدارة ليفربول عرضت على صلاح عقداً لموسم واحد، بينما يطالب بثلاثة مواسم، مما يعكس انفتاحه على البقاء رغم العروض الخارجية.
- تراقب أندية كبرى مثل باريس سان جيرمان وأندية سعودية الوضع عن كثب، حيث تسعى لاستقطاب صلاح نظراً لقيمته الفنية وشعبيته الكبيرة.

صنع حوار محمد صلاح البارحة، مع قناة سكاي سبورتس البريطانية، الحدث في إنكلترا وأوروبا والعالم أجمع، خصوصاً عندما أعلن أنه يخوض موسمه الأخير، ولا يوجد أي جديد في مفاوضاته مع ليفربول الإنكليزي من أجل التجديد، وفي ذلك نفي لتقارير سابقة تحدثت عن توصل الطرفين إلى اتفاق يقضي بتجديد العقد موسمين إضافيين، مقابل 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، ما يعيد الحديث عن إمكانية انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، أو حتى الدوري السعودي، الذي يعرض عليه صكاً على بياض، ويفتح المجال مجدداً على كل الاحتمالات، لنجم هو الأفضل في الوقت الراهن يوجد في موقع قوة، بفضل مستواه ومردوده، الذي يجعل منه المطلوب رقم واحد في العالم.

وأكد محمد صلاح، صاحب الـ20 هدفاً في 26 مباراة بجميع المسابقات، حتى الآن، من بينها 17 هدفاً في الدوري، و13 تمريرة حاسمة، بنسبة مساهمة في أهداف ليفربول قاربت 75% من العدد الإجمالي، في حواره، أنه سيكمل موسمه مع "الريدز"، ولن يرحل في يناير/ كانون الثاني الحالي، لأنه يريد الفوز بالدوري الإنكليزي الممتاز، ولِمَ لا بدوري أبطال أوروبا؟ وقال أيضاً: "أريد التركيز على تقديم موسم استثنائي والفوز بالدوري، لأنني لم أستمتع ولم أفرح بالتتويج الأول، الذي حدث في زمن وباء كورونا، رغم أنه جاء بعد ثلاثة عقود من آخر لقب للنادي في البريمييرليغ"، وهو هدف رئيس يريد تحقيقه النجم المصري، حتى يخرج من الباب الواسع، بعد ثماني سنوات قضاها في الفريق، أو يفاوض الإدارة من موقع قوة، إذا أراد التجديد.

قد يقول البعض إن ما قاله محمد صلاح عادي وطبيعي، يقوله أي لاعب في موقعه، وليس إعلان رحيل، ولا يعني في المقابل أنه لن يبقى ولن يجدد، بقدر ما هو تأكيد لنهاية عقده نهاية الموسم، وضغط على إدارة ليفربول للموافقة على شروط التجديد، خصوصاً أن جماهير ليفربول لا تتصور فريقها دون صلاح، والمدرب الهولندي أرني سلوت يريده أن يستمر موسمين إضافيين على الأقل، حتى إيجاد البديل، لكن الإدارة عرضت على اللاعب عقداً لمدة موسم واحد، وصلاح طالب بالتجديد لثلاثة مواسم، ما يعني أن اللاعب منفتح للاستمرار، رغم العروض التي يتلقاها من إدارة باريس سان جيرمان الفرنسي ومسؤولي دوري "روشن" السعودي.

ويراقب نادي باريس سان جيرمان الوضع، رغم نفي الإدارة قبل وقت قصير مفاوضاتها مع اللاعب، بينما لم تخفِ أندية: الهلال والنصر والاتحاد السعودية رغبتها في التفاوض مع النجم المصري، مهما كان الثمن، نظراً لقيمة اللاعب الفنية وشهرته، وما يمكن أن يخلفه بفضل شعبيته، التي تساهم في استقطاب جماهير مصرية وعربية كبيرة، وشركات سعودية ومصرية وعالمية يمكنها تغطية قيمة الصفقة، وتحقيق أرباح كبيرة، من وراء التعاقد مع لاعب بإمكانه أن ينقل الدوري السعودي مع أي نادٍ إلى مستويات أخرى، ويزيد من القيمة التسويقية له، وفي الوقت نفسه يلبي كل طلبات اللاعب المادية، التي لا يقدر عليها نادي ليفربول.

الترقب سيد الموقف في الظرف الراهن من كل الأطراف المهتمة، بما في ذلك محيط اللاعب في حد ذاته، الذي يجد نفسه في موقع قوة، ما يفتح الباب على كل الاحتمالات، ما دام اللاعب في أوج عطائه، وأفضل أحواله الفنية والبدنية، وحتى النفسية، لأنه لم يفقد تركيزه على المستطيل الأخضر، لكن يبدو من تصريحاته الأخيرة أنه يحبذ الاستقرار والاستمرار مع ناديه موسمين إضافيين على الأقل، وهو أقرب سيناريو مرتقب لحد الآن، إلا إذا حدثت مفاجأة واضطُر إلى الرحيل عن الدوري الأفضل في العالم، وأحد أكبر الأندية وأشهرها، وطيّ صفحة ناصعة من مشوار دام ثماني سنوات، حقق فيها ألقاباً وتتويجات، وصنع فيها مجداً، وحطم فيها أرقاماً يصعب تحقيقها في هذا الزمن.

والشيء المهم لحد الآن أن محمد صلاح سيكمل عقده وموسمه مع ليفربول، ويبقى الأهم معرفة وجهته، التي تتوقف على ليفربول قبل كل الأندية الأخرى، لأن الرجل لا يزال يفضل المشروع الرياضي والمستوى العالي، رغم تجاوزه العقد الثالث من عمره، وكله شغف وإبداع وتوهج.

المساهمون