فشل النجم الجزائري رياض محرز في تقديم مستوى جيد خلال بداية نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، ولم يقدر لاعب الأهلي السعودي على تقديم عرض في قيمة مستواه إلى حدّ الآن، بعد أن غابت بصمته في المباريات الأولى، ما دفع المدرب جمال بلماضي إلى تغييره في المباراة الثانية.
وتبرز ثلاثة أسباب رئيسية قد تفسر الصعوبات التي تواجه اللاعب الجزائري في النسخة الـ34 من البطولة، باعتبار أن الانتظارات كانت كبيرة، والجميع كان يأمل في أن يظهر نجم "الخضر" بمردود أفضل، ولكن إلى حدّ الآن فإنه بعيد عن مستواه العادي، رغم أنه قادر على التعويض والتدارك في المباراة الأخيرة واستعادة مكانته بين الجماهير الجزائرية.
محرز يُعاني بدنياً
من الواضح أن لاعب الأهلي السعودي يعاني كثيراً من الناحية البدنية، بدليل أنه يجد صعوبات في الشوط الثاني من كل مواجهة. ورغم أن الكثير من اللاعبين واجهوا صعوبات مشابهة، إلا أن الصعوبات البدنية جعلت محرز غير قادر على القيام بالدوري التكتيكي في مساندة يوسف عطال في بعض الوضعيات، إضافة إلى أنها تمنعه من تخطي منافسه المباشر، وهو أمر يُفسَر بضعف مستوى التدريبات مع فريقه الجديد قياسا بالعمل الذي كان يقوم به في مانشستر سيتي.
عطال لم يساعد قائده
يعتمد المدرب جمال بلماضي على محرز في الجهة اليمنى رفقة يوسف عطال، الذي يعاني بدوره بدنيا ولم يكن موفقاً في بداية البطولة، والجميع يعلم الأزمة التي مرّ بها إثر استبعاده من مباريات فريقه نيس الفرنسي، ولهذا فإن عدم وجود لاعب يساعده في العمل الثنائي وتوفير المساحات جعل محرز يعاني، إضافة إلى أن منتخب الجزائر يركز هجومه بشكل كبير على الجهة اليسرى والكرات لا تصل إلى قائد الجزائر كثيرا.
الانتقادات نالت من محرز
بالنظر إلى تجربته الكبيرة في الملاعب الإنكليزية، فإن محرز يملك خبرة لا يستهان بها يفترض أن تكون قد ساعدته على التعامل مع المباريات القوية والصعبة، ولكن يبدو أنه يعاني ذهنيا بحكم أنه لا يبادر بالهجوم ولا يحاول أن يصنع الفارق، والانتقادات التي طاولته في الأشهر الماضية نالت على ما يبدو من معنوياته وجعلته لا يظهر بمستواه العادي، ذلك أنه تهرّب من تنفيذ مخالفة في اللقاء الأول أمام أنغولا، رغم أنه تعود تنفيذ الكرات الثابتة.