تعرّض النجم الجزائري، رياض محرز، قبل أعوام، لعملية احتيال من الموظّف المكلف بالمصعد في الفندق الذي كان يقيم به عندما كان يلعب في صفوف فريق ليستر سيتي، إذ لم ينتبه لخسارته أموالاً إلا بعد مرور 5 أسابيع على الحادثة الأولى.
وكشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أنّ مهاجم فريق مانشستر سيتي الحالي قد كان ضحية سرقة من المدعو شريف محمد، بعد أن انتحل شخصيته وتواصل مع بنك "باركليز" من أجل تجديد بطاقته البنكية مقدماً بيانات سرقها من بطاقة محرز.
ووقع البنك في الفخ بعد حصوله على البيانات، مما سمح لشريف محمد باستغلال أكثر من 175 ألف جنيه إسترليني، قضى بها عطلة في جزيرة إيبيزا الإسبانية، واقتنى مجموعة من الألبسة بعلامات عالمية، كما شارك في لعب "كازينو" وشراء المشروبات الكحولية.
وكان اللص ذكياً خلال استيلائه على المبلغ المذكور، إذ كان يغادر بيته شرقي العاصمة لندن نحو مدينة ليستر ليسحب المال، ويخفي أي شكوك لدى محرز في حال اطلاعه على قائمة العمليات البنكية التي يقوم بها.
وفتحت الشرطة البريطانية تحقيقات حول القضية فور تبليغ الجزائري عن تعرّضه للسرقة، حيث صرّح المحقّق مايك نيفيل في 2017: "من الغريب أن يتمكن شخص من أن يصرف قيمة 175 ألف جنيه استرليني دون أن يتفطّن صاحب الحساب لذلك".
وفاجأ المحامي دانييل هيغينس الذي تولى مهمة الدفاع عن السارق بحجته، فقال: "يبقى التصرف غير مسؤول طبعاً، لكن على الأقل فإن محمد استمتع بالمال الذي تحصل عليه لقضاء عطلة سعيدة، كما خرج من حياة الفقر وتعاطي المخدرات، أطلب من العدالة أن تعفيه من أي عقوبة وتضعه تحت الرقابة".
ويتواجد شريف محمد حراً لغاية موعد محاكمة جديدة له في 25 فبراير/ شباط المقبل، وهو الذي يُعتبر مألوفاً لدى العدالة بعد أن تورّط في عملية سرقة وتحايل خلال حجز بالفندق الذي يعمل له، بعد أن كان قضى 45 شهراً في السجن سنة 2009.