يُعول المنتخب الجزائري الرديف على جيل مزيج من اللاعبين الشباب والخبرة، من أجل التألق والذهاب بعيداً في منافسة كأس العرب للمنتخبات، التي ستستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وسيكون المدرب مجيد بوقرة هو المسؤول الأول عن المنتخب الجزائري المحلي الذي سيُشارك في هذا العرس العربي، لتكون أول تجربة حقيقية له، منذ أن تم التعاقد معه يوم 22 يونيو/ حزيران 2020، وفي عهد الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي.
-
على خطى بلماضي
ويأمل بوقرة (39 عاماً)، في السير على خطى مواطنه ومدرب المنتخب الجزائري الأول، جمال بلماضي، الذي بدوره كانت بدايته من الدوري القطري ونادي الدحيل (لخويا سابقاً)، قبل أن يستلم منتخب "المحاربين"، ويقوده لتحقيق نجاحات مهمة، أبرزها على الإطلاق التتويج بلقب أمم أفريقيا 2019.
وبدأ مجيد بوقرة تجربته في عالم التدريب مع نادي الدحيل لأقل من 23 عاما، وقاده للتتويج بلقب الدوري القطري لنفس الفئة عام 2018، كما كان في نهاية ذلك الموسم قد درب الفريق الأول للنادي بشكل مؤقت، وبالضبط بعد مغادرة التونسي نبيل معلول.
وكانت أول تجربة لـ"الماجيك" خارج قطر مع نادي الفجيرة الإماراتي ولموسم واحد (2019-2020)، وفي تلك الفترة استعان بمواطنيه جمال مصباح ومدرب الحراس محمد بن حمو كمساعدين له، ليصبح هذا الثنائي مرافقيه في طاقمه التدريبي، مثلما هو الحال في المنتخب الجزائري الرديف.
-
مسيرة ذهبية لبوقرة
بوقرة الذي ولد في إحدى ضواحي مدينة ديجون الفرنسية عام 1982، كان قد لعب لنادٍ وحيد هناك وهو غانغون، قبل أن ينتقل عام 2006 إلى إنكلترا ويلعب لأندية كروي ألكسندرا ثم شيفيلد وينزداي وتشارلتون أثلتيك، وتكون بعد ذلك تجربته مع غلاسكو رينجرز الاسكتلندي هي الأبرز على الإطلاق في مشواره الاحترافي، حيث لعب مع هذا الفريق خمسة مواسم وتوج معه بالعديد من الألقاب المحلية، كما كان قد لعب بدوري أبطال أوروبا عام 2009 وسجل هدفاً بمرمى شتوتغارت الألماني.
ومع المنتخب الجزائري فمسيرته قد بدأت كلاعب عام 2003 في صفوف منتخب أقل من 23 عاماً، ثم مع المنتخب الأول عام 2004 وإلى غاية 2015، حيث ظهر معه في 70 مباراة وسجل 4 أهداف، حملت معها مشاركتين في مونديالي 2010 و2014، وكذلك بطولتي أمم أفريقيا 2010 و2015.
وقدم بوقرة مستويات كبيرة في تصفيات كأس العالم 2010 خاصة في المباريات الثلاث أمام نجوم المنتخب المصري، وفي تصفيات مونديال البرازيل 2014، فقد كان صاحب الهدف التاريخي أمام بوركينافاسو في لقاء الإياب، والذي سمح لمنتخب "الخضر" بالتأهل لهذه البطولة للمرة الرابعة في تاريخهم.
ومع تجربته الكبيرة كلاعب وبدايته المشجعة كمدرب، يبدو أن بوقرة أصبح يملك الخبرة اللازمة التي تسمح له بقيادة منتخب الجزائر للتألق في بطولة كأس العرب، والبداية من المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات مصر، لبنان والسودان.