سيكون الفرنسي، كيليان مبابي، مُهدداً بقضاء موسم 2023ـ2024 بعيداً عن المسابقات الرسمية، ذلك أن إدارة باريس سان جيرمان حددت موقفها، إذ سيكون هداف الدوري الفرنسي أمام خيارين، أولهما تمديد العقد، والثاني الرحيل قبل إغلاق الميركاتو الصيفي.
ومنذ أن اتخذت إدارة الباريسي قراراً باستبعاد نجمها الأول عن الرحلة إلى اليابان، كان واضحاً أنها مستعدة لكل الخيارات، ومن بينها أن يرفض مبابي تمديد العقد، رغم أنها كانت تطمح إلى التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص، لكن مبابي صرّح في عديد المناسبات بأنه لن يُغادر الباريسي هذا الموسم.
ويمكن لباريس سان جيرمان، أن يحرم مبابي اللعب طوال الموسم، وتسمح له القوانين بذلك، حيث سيكون النادي مُجبراً فقط على تأمين تدريبات مثل بقية اللاعبين في الفريق الأول، ولا يمكن لمبابي أن يُطالب بأن يُشارك في المباريات الرسمية أو الودية.
ويعتمد الباريسي على هذا السلاح، من أجل فرض شروطه على مبابي، الذي سيكون مهدداً بالغياب عن بطولة أوروبا الصيف القادم في حال عدم تحسن وضعه، وهو الذي أصبح قائداً لمنتخب بلاده منذ فترة قصيرة، والمشاركة الأوروبية تعتبر هدفاً مهماً بالنسبة إليه.
وقياساً بمفاوضات موسم 2021ـ2022، بشأن تمديد العقد، فإن مبابي لم يعد في موقف قوة، بما أنه في المناسبات السابقة كان قريباً من الرحيل بانتهاء عقده، لكن هذه المرة انطلقت المفاوضات مبكراً، وقبل بداية التحضيرات الرسمية، وبالتالي يوجد الباريسي في موقف قوة، عكس لاعبه.
ولا يبدو أن مبابي سيقبل البقاء عاماً كاملاً دون خوض المباريات الرسمية في كل المسابقات، فخسائره ستكون كبيرة في مثل هذه الوضعية، بل إن القرار الأخير الذي اتخذته إدارة الباريسي قد يُضعف موقف المهاجم الفرنسي في صراع الحصول على الكرة الذهبية الأولى في مسيرته.