جاء فشل المنتخب الجزائري في الظهور بوجهه المعتاد في كأس أمم أفريقيا الجارية وقائعها بالكاميرون، ليفتح باب التكهنات حول إمكانية ضم لاعبين جدد لتشكيلة المدير الفني جمال بلماضي، وذلك قبل المباراة الفاصلة في شهر مارس/آذار المقبل، والمؤهلة لكأس العالم 2022، التي ستقام في قطر.
وتداولت الجماهير الجزائرية أسماء لمواهب من مزدوجي الجنسية بأوروبا بإمكان أصحابها تقديم الإضافة "للخضر" في المرحلة القادمة، على غرار هداف نيس الفرنسي أمين غويري، ووسط ميدان بوردو ياسين عدلي، إضافة إلى موهبة كريستال بالاس ميشال أوليز، وظهير أيسر وولفرهامبتون في الدوري الإنكليزي ريان آيت نوري، وغيرهم من اللاعبين الشباب.
وعلم "العربي الجديد" من مصادره الخاصة أن المدرب جمال بلماضي لا يفكر في إحداث أي تغييرات جذرية على تشكيلته المقبلة للمباراة المزدوجة أمام الكاميرون بعد شهرين، وذلك لعدة أسباب، سواء فنية كانت أو إدارية.
ويتمثل السبب الفني في كون بلماضي يبقى متمسكاً بموقفه منذ تنصيبه المتمثل بعدم اللهث وراء هذه الأسماء الشابة في أوروبا، حيث يرى أن اللاعب الذي لا يملك المبادرة والرغبة في تقمص ألوان "الخضر" لا يستحق الوجود في تشكيلته، مهما كان المستوى الذي يقدمه في ناديه.
أما السبب الثاني فهو إداري بحت، كون الاتحاد الجزائري لكرة القدم ليس أمامه وقت كبير قبل مباراتي الكاميرون لتغيير الجنسيات الرياضية لهؤلاء اللاعبين لدى "فيفا"، وفقاً لقانون "البهاماس"، كون أن مثل هذه الأسماء المذكورة سبق لأصحابها أن تقمصوا ألوان الفئات السنية للمنتخب الفرنسي.
وسيكون المدرب جمال بلماضي أمام فرصة إحداث تغييرات قبل مباراة الكاميرون من خلال الأسماء التي اعتادت على الحضور بقائمته في معسكرات سابقة، على غرار الثنائي أحمد توبة وهشام بوداوي، وحتى المخضرم عدلان قديورة، لاعب شيفيلد يونايتد الإنكليزي، وهم الذين غابوا عن كأس أمم أفريقيا.