دفع الأمن الفرنسي الثمن غالياً في مباراة "كلاسيكو" فرنسا، بعد الأحداث التي شهدها محيط ملعب "فيلودروم"، وشغب مشجعي أولمبيك مرسيليا، قبل وبعد لقاء باريس سان جيرمان، الذي انتهى من دون أهداف، في الأسبوع الـ(11) من الدوري المحلي.
ووفقاً لصحيفة "أر إم سي سبورت" الفرنسية، فإن ليلة الأحد كانت دموية، بعد أن أصيب 9 من رجال الشرطة كحصيلة أولية، من بينهم قائدهم الذي تلقى مقذوفة في وجهه مباشرة، إثر محاولة اقتحام جماهير أولمبيك مرسيليا الملعب بطريقة غير شرعية، عبر محاولة كسر الحواجز، بأعداد كبيرة فاقت 100 مشجع.
واضطر رجال الأمن إلى التدخل ومنع أعمال الشغب، عبر استخدام قنابل الغاز والعصي، وهو التصرف الذي أثار غضب مشجعي النادي الفرنسي، وردوا بدورهم عبر إلقاء كل ما وجدوه أمامهم من مقذوفات بمختلف الأحجام، مما جعل رقم المصابين يرتفع بسرعة.
من جهة أخرى، نجح رجال الأمن في اعتقال 21 مشجعاً تورطوا في الأحداث، ووضعوهم رهن السجن الاحتياطي، في مراكز الشرطة، وسيتم عرض ملفاتهم على العدالة لإصدار العقوبة بحقهم، في ظل الأضرار المادية والبشرية التي أحدثوها.
وبالرغم من تهديدات الرابطة الفرنسية لكرة القدم نادي مرسيليا بخصم النقاط من رصيده، في حال تكررت الأحداث المشابهة لمباراة أنجيه، غير أن الضغط الكبير في مباراة القمة دفع العشرات منهم لمضايقة لاعبي الباريسي، ورميهم بالأوراق والكؤوس البلاستيكية لحظة تنفيذهم الركنيات، وهو أمر قد يكلفهم الكثير.
وبالنظر للعلاقة السيئة التي تجمع مشجعي باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا، منعت الرابطة والسلطات الأمنية تنقّل جمهور نادي العاصمة إلى جنوب البلاد، خشية تعرضهم لاعتداءات خطيرة، قد تصل حتى القتل، بينما ستُطبق نفس الإجراءات في لقاء الإياب.