ليفربول يبحث عن استعادة بريقه أمام أياكس المتسلح بواقعة الضباب

13 سبتمبر 2022
الهزيمة أمام نابولي كانت قاسية على ليفربول (جوسيبي مافيا/Getty)
+ الخط -

كانت بداية نادي ليفربول الإنكليزي سيئة في الموسم الحالي، في منافسات الدوري الإنكليزي، وفي دوري أبطال أوروبا، حيث خسر 1-4 أمام نابولي الإيطالي في افتتاح مشواره بدور المجموعات، بينما فقد 9 نقاط في الدوري، خلال أول ست جولات، ليحتل المركز السابع في جدول الترتيب.

وسيسعى "الريدز" لاستعادة بريقه المفقود، وهو الذي كان يلعب منذ أشهر قليلة على الفوز بأربعة ألقاب في موسم واحد، لكن الأسوأ في الأمر أنه سيصطدم بفريق أياكس أمستردام الهولندي.

أياكس يقدم مستويات رائعة

ولم يتأثر أياكس بمغادرة أبرز لاعبيه في الموسم الماضي، مثل البرازيلي أنتوني والأرجنتيني ليساندرو مارتينيز اللذين انتقلا إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، وهدافه العاجي سيباستيان هاير المنتقل إلى بوروسيا دورتموند الألماني، وراين خرافنبرخ والمغربي نصير مزراوي إلى بايرن ميونخ الألماني، والحارس الكاميروني أندريه أونانا المنتقل إلى إنتر ميلانو الإيطالي، وحتى مدربه إريك تين هاغ، المدير الفني الجديد لـ"الشياطين الحمر"، حيث قدم الفريق بداية رائعة في هذه المجموعة بتسجيله رباعية نظيفة في مرمى رينجرز الاسكتلندي.

وفي ظل تألق لاعبين مثل ستيفن بيرخاوس والغاني محمد قدوس والوافد الجديد ستيفن بيرخفين، يقدم أياكس أداءً هجومياً رائعاً، بقيادة مدربه الجديد ألفرد شرويدر، مع صلابة دفاعية مميزة. فقد سجل فريق العاصمة الهولندية 22 هدفاً في مبارياته الست الأخيرة مقابل تلقيه هدفاً وحيداً، وهو ما يجعله يشكل تهديداً قوياً للإنكليز، الذين تنتظرهم مواجهة قوية أخرى نهاية الأسبوع في البريمييرليغ ضد نادي تشلسي.

موقعة الضباب في البال

مُني ليفربول، الأربعاء الماضي، أمام فريق نابولي الإيطالي بالهزيمة الأكبر قارياً له منذ الخسارة في الدور الثاني لكأس الأندية الأوروبية البطلة، أمام منافسه المقبل أياكس 1-5 عام 1966، في المباراة التي اشتهرت بموقعة الضباب الكثيف، رغم أن "الريدز" كان لديه فريق قوي بقيادة بيل شانكلي، بالإضافة إلى أبطال العالم وقتها روجر هانت وإيان كالاهان، وقد كانوا يطمحون لأن يصبحوا أول فريق بريطاني يفوز بكأس قارية، خصوصاً أن أياكس في ذلك الوقت لم يكن من بين كبار الأندية في أوروبا، لكنه يضم الموهبة يوهان كرويف الذي كان في سن التاسعة عشرة من عمره.

وقد بقيت المباراة راسخة في الأذهان، حيث إنها كادت أن تلغى بسبب عوامل المناخ التي سببت صعوبات كبيرة للإنكليز من أجل الوصول إلى هولندا، ثم إن الجماهير لم تستط مشاهدة شيء، لذلك وقع تكليف أحد المعلقين لنقل المباراة إلى الجماهير في الملعب عبر شاشته.

معاناة "الريدز"

يعيش ليفربول في الفترة الحالية وضعية حرجة، تعقدت أكثر بعد الهزيمة الأخيرة ضد نابولي، التي وصفها كلوب بأنها المباراة الأسوأ له منذ قدومه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015، واعتبر المواجهة بمثابة فيلم رعب، خصوصاً أن 8 من جملة 11 في فريقه كانوا في مستوى سيّئ، فيما لم يكن البقية في أفضل مستوياتهم.

في الوقت الذي كانت الأظهرة نقطة القوة الرئيسية للفريق، يشهد مستوى ألكسندر أرنولد تراجعاً رهيباً خصوصاً على المستوى الدفاعي، ما أجبر المدير الفني الألماني على تغييره في عديد المباريات، كذلك ستشهد المواجهة المقبلة غياب روبرتسون بسبب إصابة في الركبة، وبالتالي إن عدم وجود البديلين لهذين اللاعبين، اللذين يكونان في ذات المستوى، يجعل كلوب في ورطة كبيرة.

وعلاوة على ذلك، يمرّ نجم الفريق الأول محمد صلاح بفترة فراغ رهيبة، بعد أن ابتعد عن التهديف، فيما لم يقدم الوافد الجديد الأوروغواياني داروين نونيز بعد الإضافة التي كانت مرجوة منه في الخط الأمامي، لتعويض السنغالي ساديو ماني المنتقل إلى بايرن ميونخ الألماني.