صنع البلجيكي روميلو لوكاكو، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، رفقة المغربي أشرف حكيمي، ربيع فريق إنتر ميلان الموسم الماضي، وساهمت أهدافهما بشكل كبير في تتويج الإنتر بلقب الدوري بعد سنوات طويلة من الانتظار، والتكامل بين اللاعبين جعل أسهمهما ترتفع كثيراً.
وكان الانسجام بينهما نقطة قوة الإنتر، ذلك أنهما انسجما معاً بعد الموسم الأول بقيادة المدرب أنطونيو كونتي في 2019/2020، وبلغا مع الإنتر نهائي الدوري الأوروبي وحصل على المركز الثاني، قبل أن تظهر قوتهما الموسم الماضي بالحصول على اللقب.
هذا التألق قاد إلى رحيل لوكاكو إلى تشلسي في الميركاتو الصيفي، بحثاً عن عقد أفضل من عقده مع الإنتر وهو ما حصل عليه، كما استفاد مارتينز من هذا النجاح بعد أن فاز بعقد جديد مع الانتر بامتيازات مهمة للغاية، ولكن الوضع اختلف في الأسابيع الأخيرة فقد تراجعت مساهمة كل لاعب منهما في نجاحات الفريق وغابت الأهداف، وبات كل لاعب مشكلاً في فريقه.
Il y a un an jour pour jour, l'Inter Milan collait 3-0 à l'AC Milan grâce au duo Lukaku-Lautaro Martinez qui n'aura pas évolué ensemble assez longtemps malheureusement ... pic.twitter.com/qw81vIDxYb
— 11 Titulaire (@11titulaire) February 21, 2022
لوكاكو أساء التصرف
عبّر لوكاكو صراحة، عن عدم اقتناعه بوضعه مع تشلسي، ففي حوار مع قناة "سكاي سبورتس" الإيطالية، وفجّر أزمة داخل تشلسي عندما أكد عدم ارتياحه مع المدرب توماس توخيل، وأنّه مازال متعلقاً بالإنتر، ويبدو أن غياب الراحة النفسانية أثر في أداء الدبابة البلجيكية، فأرقامه سجلت تراجعاً كبيراً بعد بداية قوية في البريمرليغ.
Lukaku’s unwanted record is cause for concern in Chelsea’s trophy chase | Jacob Steinberg https://t.co/v4BTs1Zfvn pic.twitter.com/sI20OP4s8T
— Pat Belas (@satu_empat_) February 21, 2022
وباستثناء الهدف الذي سجله في مرمى الهلال السعودي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، فإن لوكاكو يمرّ بفترة فراغ كبيرة ولم يعد قادراً على إقناع الجماهير بأحقيته في اللعب أساسياً، ذلك أن جماهير تشلسي توقعت أنها ودعت الأزمة مع الألماني تيمو فيرنر الذي يضيع فرصاً سهلة، لتصاب بخيبة أمل مع غياب الفاعلية عن لوكاكو.
Lukaku was going Chelsea until he decided to go Inter, little did he know that the standards/demands at Chelsea are way bigger than that at Inter, which births the question of mentality, character and professionalism.
— Campbell ⭐⭐ (@campbell_agah) February 21, 2022
His move was a true career call for improvement and growth. pic.twitter.com/jQo6S8Jf2w
مارتينز غير محظوظ
يعتمد إنتر ميلان على نجم هجومه لوتارو مارتينز لقيادة هجوم الفريق هذا الموسم، وكانت بداية الموسم مشجعة بعد أن برز في عديد المناسبات وقاد الإنتر لتحقيق بداية قوية ساعدته على البقاء في صدارة الكالتشيو أسابيع كثيرة بعد أن أظهر انسجاماً مع القادم الجديد إيدين دزيكو.
INTER: Il 2022 delle punte in Campionato
— pallottoledicalcio (@PdiCalcio) February 21, 2022
Dzeko: 24 tiri 2⚽️
Lautaro Martinez: 8 tiri 0⚽️
Sanchez: 7 tiri 0⚽️ pic.twitter.com/vse8qIt26p
وبمرور الأسابيع، لم يكن أداء مارتينز مقنعاً، فقد أضاع عديد الفرص وبات أول مهاجم يتم استبداله من قبل المدرب سيموني إنزاغي، بل إن الفشل رافقه في تنفيذ ركلة جزاء في ديربي ميلانو، أثرت على نتيجة المباراة النهائية وحرمت الفريق من الانتصار.
Lautaro Martinez has more apologies than goals this month pic.twitter.com/2HdH7Skfrx
— Jerry Mancini (@jmancini8) February 21, 2022
هل يجتمعان مرة أخرى؟
من الواضح، أن كل لاعب يفتقد إلى الدور الذي كان يقوم به زميله سابقاً، فالانسجام الذي صنع قوة كل واحد منهما، غاب هذا الموسم، وأصبح مفقوداً وهو ما أثر في أداء الثنائي خاصة في الأسابيع الأخيرة، وأرقام كل لاعب سجلت تراجعاً كبيراً هذا الموسم.
وخلال حواره الذي أحدث الضجة في نهاية العام، كان لوكاكو قد طالب لاوتارو بالبقاء في الإنتر لأنه سيعود مستقبلاً، ولكن الوضع قد يختلف فالإنتر لم يعد مصراً على رفض عروض بيع عقد لاعبه وبالتالي فقد يجتمعان في تشلسي مستقبلاً بهدف تجديد نجاحهما مع "نيراتزوري".
[#Video🎞] Le centre de l’extérieur de Romelu Lukaku, la reprise de Lautaro Martinez... Tout est magnifique 🤩
— Footballogue⭐️⭐️ (@Footballogue) October 15, 2020
(@UEFAcom_fr) pic.twitter.com/AlFj62r133