استمع إلى الملخص
- **نيكولز، التي كانت جزءاً من جيل كرة السلة الذهبي في إسبانيا، تسعى لتحديات جديدة في دوري الشرف الذهبي، مستفيدة من قدراتها البدنية الفريدة.**
- **لم تقتصر تحديات نيكولز على الرياضة فقط، بل شملت السياسة أيضاً، حيث انضمت لحزب كانتابريا الإقليمي لدعم الرياضة في منطقتها.**
لا يتوقّف شغف أسطورة كرة السلة الإسبانية لورا نيكولز (35 عاماً)، بالتحديات، فهي دائماً ما تبحث عن مغامرات جديدة، وهذه المرة قرّرت الانتقال من لعبة كرة السلة التي حققت فيها مسيرة استثنائية وملهمة للكثيرات إلى رياضة جديدة تماماً، هي كرة اليد، بعد أن كانت الأسطورة المولودة في سانتاندير عام 1989 واحدة من أبرز لاعبات جيل كرة السلة الإسبانية الذهبي.
وضم هذا الجيل أسماء لامعة، مثل النجمات سيلفيا دومينغيز وألبا تورينس ومارتا شارغاي، واللاتي حققن تسعة تتويجات كبرى في سجلهن التاريخي، لذلك كان من السهل عليها أن تكتفي بما حققته في لعبة العمالقة، لكنها اختارت مجدداً طريق التحديات، بالبداية من جديد في رياضة أخرى، لا تقل شعبيتها عن كرة السلة في بلادها.
لطالما كانت لورا نيكولز تحب التحديات، ورغم أن كرة اليد كانت جزءاً من حياتها في سن مبكرة، لكن لم تتح لها الفرصة لممارستها بشكل احترافي بسبب غياب الفرق في مسقط رأسها مدينة كامارغو، وهو الأمر الذي جعل كرة السلة تبرز رياضة مفضّلة لها، إذ أبدعت وأصبحت واحدة من أبرز الأسماء في تاريخ اللعبة في بلادها، لكن مع ذلك بقيت كرة اليد دائماً في مخيلتها، حتى اتخذت القرار بالانضمام إلى فريق بيريدا خلال الموسم الحالي 2024-2025.
وستشارك لورا في دوري الشرف الذهبي الذي يعتبر ثاني أكبر دوري في إسبانيا بعد دوري غيريراس ايبيردرولا، وستمثل إضافة قوية لناديها الجديد بفضل قدراتها البدنية الفريدة وخبرتها الطويلة في الصالات والمنافسات، على اعتبار أن طولها يبلغ قرابة المترين، وهو ما سيمنحها ميزة كبيرة في الملعب، بجانب موهبتها الفطرية في الرياضة.
ولا تعتبر مثل هذه التحديات غريبة عن نيكولز، فقد سبق لها أن خاضت تحديات خارج الرياضة أيضاً، أحدها كان دخولها إلى عالم السياسة، إذ قررت الانضمام إلى قوائم حزب كانتابريا الإقليمي بهدف دعم وتعزيز الرياضة في منطقتها. ولم تقتصر مغامراتها على السياسة فحسب، فقد عادت إلى ملاعب كرة السلة بعد غياب دام عامين من خلال اللعب لفريق ليغانيس، مؤكدةً إصرارها على مواجهة أي عقبة تعترضها.
وتلخص لورا نيكولز فلسفتها في الحياة من خلال مقولة بسيطة نشرتها على حسابها في موقع إنستغرام: "إذا وجدت شيئاً يجعلك سعيداً، فلا تفوته". بالنسبة لها، هذا الشيء هو الآن لعبة كرة اليد، التي تعتبر اليوم مغامرة جديدة في حياتها الرياضية الثرية بالتطورات المثيرة.