لوتشيانو ياشفي.. من جمع طعام القمامة إلى قائمة أبرز حراس المرمى في الأرجنتين

14 سبتمبر 2023
قاد ياشفي فريقه لتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية (تويتر/Getty)
+ الخط -

أصبح لوتشيانو ياشفي واحداً من أبرز حراس المرمى الشباب في الكرة الأرجنتينية، وذلك بعد تألقه في بطولة "بريميرا ناسيونال" (دوري الدرجة الثانية) المؤهلة لمسابقة الدرجة الأولى.

وبفضل أدائه الرائع في الدفاع عن مرمى فريقه فيرو، نجح في حجز مكانه الأساسي، وبات قطعة أكثر من مهمة للنادي في رحلة كفاحه من أجل خطف بطاقة العبور إلى دوري الكبار.

ولم يكن الطريق إلى التألق سهلاً، فقد مر ياشفي بالفعل بطفولة أكثر من صعبة، إذ كان عليه أن يخرج مع والدته لجمع الطعام من القمامة، بينما يعتني أيضاً بأخته الصغرى.

وفي تصريحات لموقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، الأربعاء، تطرق ياتشفي نفسه إلى هذه التفاصيل، مبيناً أنه كان مضطراً للخروج وجمع الطعام من القمامة.

وأضاف حارس المرمى الشاب (22 سنة) في تصريحاته: "كانت أختي تبلغ من العمر 4 أو 5 سنوات، وعندما حل الظلام تركناها نائمة، وذهبت مع والدتي لإحضار شيء نأكله من القمامة. في المرة الأولى التي ذهبنا فيها كان الأمر كله يتعلق بالضحك. ولكن مع مرور الوقت، بدأت أفهم أن الأمر لم يكن مجرد لعبة". 

وأضاف في تصريحاته قائلاً: "لمدة طويلة لم أخبر أحداً، بسبب الخجل. كنت في المدرسة الابتدائية، عندما تذهب إلى فترة الاستراحة يحضر الجميع شيئاً ليأكلوه. في أحد الأيام، أتت إلي المعلمة وقالت لي: "لماذا لا تحضر أي شيء للأكل؟" فأجبت: "لأنني لا أملك أي شيء"، لكنها ساعدتنا، وأخذتنا إلى البلدية وهناك قدموا لنا المعونة".

تألق ملفت

بالتوازي مع تلك الطفولة الصعبة، برز ياتشفي دائماً في مركز حراسة المرمى، وعلى الرغم من أنه كان يبلغ من العمر 16 سنة، انضم في عام 2017 إلى الفريق الأول لنادي فيرو. وبعد أن اضطر للخروج من منزل والده للالتحاق بالفريق، بقي من دون مكان يذهب إليه حتى وجد له أليخاندرو ساكاردي، السكرتير الفني للنادي، غرفة داخل أحد المباني، لا يمكن دخولها إلا لشخص واحد وفيها سرير فقط.

وفي البطولة الوطنية الأولى 2022، وخلال مواجهة فريق ألماغرو على أرضه وبعد حصول الحارس الأساسي مارسيلو مينو على بطاقة صفراء خامسة حرمته من المشاركة، حقق أخيراً بدايته الأولى مع الفريق، وبعد تألقه نجح في الاحتفاظ بمركزه الأساسي، إذ بفضل تصدياته الرائعة، نقل ناديه من منطقة الهبوط إلى دخول صراع التأهل للمرحلة الحاسمة، ليقود آمال الفريق بالعودة إلى دوري الكبار، بعد غياب استمر حوالي 23 سنة.

المساهمون