اتفق الاتحادان الجزائري ونظيره المالي لكرة القدم على لعب مباراة ودية بين المنتخبين في 6 يونيو/ حزيران المقبل، لتكون بذلك المواجهة الودية الثانية في تلك الفترة لرفقاء رياض محرز، بعد أن تم الاتفاق كذلك على لعب لقاء ودي أول ضد منتخب موريتانيا يوم 3 يونيو، ثم مباراة ودية ثالثة ضد المنتخب التونسي يوم الـ11 من الشهر نفسه.
وأكدت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم لـ"العربي الجديد"، السبت، أنّ المدير الفني جمال بلماضي يقف وراء الإصرار على مواجهة منتخب مالي ودياً في هذا الموعد، وقبل دخول غمار تصفيات القارة السمراء المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وأكدت المصادر أنّ بلماضي اختار اللعب ضد منتخب مالي، كونه يتفاءل بمواجهة هذا المنتخب، قبل أي موعد حاسم لـ"محاربي الصحراء"، مثل ما كان الحال قبل بطولة أمم أفريقيا 2019 والتي توج بلقبها، حيث لعب "الخضر" مباراة ودية أمام هذا المنتخب بالعاصمة القطرية الدوحة، أياماً قبل بداية العرس القاري، وهي المواجهة التي شهدت فوز الجزائر بنتيجة (3-2).
أما السبب الآخر الذي جعل بلماضي يختار مواجهة مالي، فهو تشابه طريقة لعب هذا المنتخب مع تلك التي ينتهجها منتخب بوركينا فاسو، المنافس الأبرز لـ"المحاربين" في المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم، وهي المجموعة التي تضم كذلك منتخبي جيبوتي والنيجر.
وبعد الاتفاق مع منتخبات موريتانيا ومالي للعب ودياً الشهر المقبل، على ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة الجزائرية، سيواجه "الخضر"، وفي مباراة ودية ثالثة، المنتخب التونسي على ملعب "رادس"، لتكون الأخيرة في هذا المعسكر.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وبقيادة رئيسه الجديد شرف الدين عمارة، قد دخل في سباق مع الزمن من أجل تنظيم مباريات ودية، وذلك بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" المتأخر بتأجيل تصفيات كأس العالم الخاصة بقارة أفريقيا إلى شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.